في مشهد يفيض بالتقدير والاحترام، ويعكس روح الشراكة والتكامل بين مؤسسات الوطن، كرّم مدير التربية والتعليم للواء الجامعة، الأستاذ عبدالحكيم الشوابكة، إحدى نشميات جهاز الأمن العام، وكيل أول علا حمادة موسى، التي رسمت بأخلاقها وجهودها لوحة انسانية ووطنية ناصعة في ميدان الواجب التربوي.
جاء هذا التكريم بحضور مديرة الشؤون التعليمية السيدة. أحلام الشلبي، ورئيسة قسم الامتحانات والاختبارات السيدة. ديمه العلمي، وذلك في مكتب مدير التربية.
كما تم تكريم الملازم ثاني فهد عبدالله علي قواقزه، على جهوده التنسيقية المميزة أثناء فترة انعقاد الامتحانات.
لقد كان لحضورهما الميداني المتواصل، وتفاعلهما الإنساني الرفيع، وأدائهما المسؤول، بالغ الأثر في بث الطمأنينة في نفوس الطلبة والأهالي، وجعل محيط قاعات الامتحان بيئةً آمنةً، هادئةً، محفّزةً، تتناغم فيها حروف العلم مع قيم الانضباط والاحترام.
وأثنى الشوابكة على الصورة النبيلة التي رسمها رجال الأمن العام في لواء الجامعة، مؤكدًا أن ما قدموه لا يندرج فقط ضمن المهام الأمنية، بل يلامس جوهر الرسالة التربوية الوطنية، ويؤكد أن رجل الأمن هو شريك في بناء الإنسان، وصانع لطمأنينة المجتمع، وسند للحق والخير.
وقال الشوابكة في كلمته: "إن مشاهد التفاعل الإنساني التي نقلها المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي، وما أبداه الأهالي من مشاعر الامتنان، إنما تعكس عظمة هذا الجهاز ورفعة أخلاق منسوبيه، الذين لم يدخروا جهدًا في خدمة الوطن وأبنائه."
وأضاف: "نكرّم اليوم من مثّلوا الأمن العام خير تمثيل، والذين كانوا صورةً ناصعةً للالتزام والانضباط والرقيّ في التعامل، فكانوا جنودًا في ميادين التربية، كما هم جنودٌ في ميادين الأمن والسيادة."
وقد عبّر المكرّمون عن امتنانهم لهذه اللفتة الكريمة، مؤكدين أن ما قاموا به إنما هو واجب وطني وأخلاقي، مستمدّ من العقيدة الأمنية الراسخة التي تقوم على خدمة الإنسان، وصون كرامته، وتوفير بيئة آمنة تليق بأبناء الوطن.
واختتم اللقاء بتسليم دروع التكريم، التي جاءت محمّلة بأسمى معاني الوفاء، ورسائل التقدير، لما بذله رجال الأمن العام من جهود جبارة ساهمت في إنجاح امتحانات الثانوية العامة، وتركوا أثرًا طيبًا في النفوس، سيظل محفورًا في ذاكرة التربية والوطن.