2025-07-09 - الأربعاء
ما إلها إلا ايمن سماوي nayrouz باريس المرشح الأوفر حظاً للتتويج بمونديال الأندية بحسب "اوبتا" nayrouz تشيلسي يتأهل إلى نهائي مونديال الأندية بثنائية نظيفة أمام فلومينينسي nayrouz نصف آية تلخص أسرار الماء في جسد الإنسان… إعجاز علمي لا ينضب nayrouz عصر جديد لفهم الوعي.. هل أدمغتنا مرتبطة فعلاً بالكون؟ nayrouz استاذه الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف .. النشوز قد يكون في الرجل وليس المرأة فقط nayrouz تفسير رؤية التبول أمام الناس في المنام للعزباء والمتزوجة «ابن سيرين» nayrouz جدل تحكيمي يُحرج حكم مباراة تشيلسي وفلومينينسي في نصف نهائي مونديال الأندية nayrouz تحرك سعودي إيراني لتهدئة التوتر في المنطقة nayrouz ويتكوف: نقطة خلافية واحدة تفصل حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق هدنة في غزة نهاية الأسبوع! nayrouz قرار عسكري لـ”البنتاغون” يفاجئ ترامب ويثير غضبه بشأن تسليح أوكرانيا! nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz تنفيذا لتوجيهات المركزي.. كافة فروع البنك الأهلي المصري تعمل حتى الخامسة مساءا nayrouz لجنة بلدية سحاب تبدأ مهامها برئاسة المهندس عياده الحسبان nayrouz الشرطة المجتمعية تنظم أنشطة توعوية في إقليم الشمال...صور nayrouz السجن 15 عاما لسائق تسبب في مصرع 19 فتاة بمصر nayrouz سارة أبو زر الأولى على قسم الرياضيات في "الأردنية" بمعدل 3.98 nayrouz أميركا .. فيضان نهر يودي بالعشرات في تكساس nayrouz الخارجية: قرارات فلسطين تقر بالإجماع في قائمة التراث العالمي لليونسكو nayrouz محرك طائرة يبتلع رجلا أثناء الإقلاع في ايطاليا nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 9-7-2025 nayrouz وفاة والدة الإعلامي جهاد العدوان والتشييع غداً في الرامة nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 8 تموز 2025 nayrouz الدواغرة تعزي الحراحشة بوفاة "صالح علي العويدات" nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 7-7-2025 nayrouz وفاة نقيب الصحفيين الأسبق ومدير عام جريدة الدستور الأسبق سيف الشريف nayrouz الحماد يعزي بني حسن بوفاة صالح عويدات الحراحشة nayrouz المفرق تودّع الوكيل الشاب حسين أبو بدير.. رحيل مبكّر يهزّ القلوب nayrouz رحيل الشاب خلدون الدغيمات من مرتبات الأمن العام.. وداعًا لمن نذر نفسه لخدمة الوطن nayrouz الموت يخطف الملازم راشد المحاسنة ويُوجع قلوب رفاقه في الدفاع المدني nayrouz تعزية من الأردن إلى فلسطين بوفاة حليمه عيسى الحروب "ام محمد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 6 تموز 2025 nayrouz رائد عبد الله فلاح السمور العجارمة في ذمة الله nayrouz وداع مؤذن.. جرش تفقد الشيخ محمود الفليحان بصمتٍ يوجع القلوب nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 5-7-2025 nayrouz محمد كمال محمد فرحان الحموري في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 5 تموز 2025 – أسماء المتوفين nayrouz وفاة محمود سليمان سريس nayrouz وفاة "سليمان حسن الرياطي – أبو خالد".. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 4 تموز 2025 nayrouz

حدث داخل خيمة السيرك

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: عاطف أبو حجر
في لحظةٍ من الزمن الجميل، لم تكن أحلامنا معلقةً على رفوف الإنترنت، ولا محصورة في شاشات الهواتف، بل كانت تنمو ببساطة بين جدران الحارة وشاشة التلفاز الصغيرة. هناك، كنا نندهش، نتمنى، ونبني في مخيلتنا عالماً من الخيال.
وأحد تلك الأحلام كان أن نرى السيرك الحقيقي بأعيننا، لا عبر الشاشة... وذات يوم، تحقق الحلم.
كان أكثرها إبهارًا لنا برنامج "السيرك". كانت تأخرنا عظمة منظر الأسود والنمور، والفيلة والقرود، وأفعى الأناكوندا الضخمة، وغيرها من الحيوانات الأليفة والمفترسة.
كنا نحلم بأن نشاهدها على أرض الواقع، ولو حتى في رحلة سفاري داخل الخيال.
وفي منتصف الثمانينات، تحقق الحلم فعلًا، حيث وصل أول سيرك روسي إلى الأردن. وما إن عرفنا بالخبر، حتى قررنا أن نذهب لمشاهدته على أرض الواقع لأول مرة في حياتنا.
رافقني في هذه المغامرة صديقي العزيز محمدابوعنزة- ابوهاشم ، وابن عمي المرحوم حمدي ابوحجر-ابوتوفيق – رحمه الله – الذي كان يضفي على الرحلة دائمًا نكهة من الضحك والمرح لا تُنسى. كان وجوده بيننا مصدرًا للبهجة وخفة الظل.
كان موقع السيرك في حديقة المدينة الرياضية،"كان موقع خيمة السيرك مكان مطعم الرافعة حالياً." ،في ذلك اليوم، كنا نتهيّأ لزيارة السيرك وكأننا على موعدٍ مع الحلم. لم نكن نملك الكثير، لكننا كنا نملك الحماس والفرح. حملنا معنا كيلو خبز، وبربع دينار فلافل، وثلاث حبات بندورة من الحجم العائلي، ومطرة ماء مثلّجة من الليلة السابقة.
جلسنا في الحديقة، تحت شجرة كبيرة تظللنا، على بُعد خطوات من خيمة السيرك العملاقة. فرشنا الأرض ببساطة، وتناولنا طعامنا كأننا في عُرس شعبي، نضحك، ننتظر، وعيوننا معلّقة بالخيمة، وكأنها بوابة سحرية على عالم لا يشبه الواقع. وما هي إلا دقائق، حتى جاءت الصدمة الأولى: امام باب الخيمة شاهدنا سُمعة وجهًا لوجه لأول مرة!
لم نكن نتوقع أن نراه هناك، حيًّا أمام أعيننا، وليس على شاشة التلفاز كما اعتدنا.
كان الفنان "موسى حجازي" المعروف بشخصية "سُمعة"، يرتدي بدلة "بليزر" فضية لامعة، تتلألأ تحت أضواء الخيمة، مع ببيونة براقة تزيده بهجة وحيوية.
وقتها، لم يكن في الأمر تمثيل أو خدعة شاشة. كان هناك، يضحك، يتحدث، يلوّح للجمهور، ونحن نحدّق فيه بذهول طفولي لا يُنسى.
لحظة صغيرة لكنها كانت كافية لتختصر كل الانبهار والفرح والدهشة التي كنا نحلم بها منذ سنين.
  وصلنا إلى مدخل باب خيمة السيرك الضخمة، وانبهرنا بحجمها وألوانها المبهجة.
دخلنا وجلسنا جميعًا في الدرجة الثالثة طبعًا. جلسنا على مقاعد خشبية طويلة ملتوية بشكل دائري، تُحيط بحلبة السيرك من كل جانب. كنا نسمع موسيقى صاخبة وأغاني حماسية.
وقدم الفنان "موسى حجازي" المطرب "مالك ماضي"وكان الآخر أيضًا يرتدي بدلة بليزر جاكيت أحمر لميع براق وببيونة.
كان يومًا ليس كباقي الأيام، نحن داخل خيمة السيرك، ونشاهد "سُمعة ومالك ماضي" بنفس اليوم، حين أصبح الحلم واقعًا... وزارنا السيرك.
بدأ العرض مع كلابٍ بأشكال عجيبة، تتنطّط هنا وهناك، تقودها مدرّبة فائقة الجمال.
ثم دخل مدرّب مفتول العضلات، يشبه شخصية "بلوتو"، يقود فيلًا ضخمًا وكأنه يقود حملًا وديعًا!
كانت فقرة الفيل تتضمن اختيار شخص عشوائي من الجمهور، ويقوم الفيل بوضع كمية كبيرة من الصابون على وجهه باستخدام فرشاة دهان، ثم "يحلق" له ذقنه بموسٍ بلاستيكي كبير، يشبه سيف "طمطم"!
فقرة الأسود... والقلوب تخفق
وفي منتصف العرض، جاءت فقرة الأسود... الفقرة المرعبة! دخل المدرّب ومعه ثلاثة آخرون، وبدأ عرضٌ أسطوري، يلاعبون فيه الأسود كما لو كانت قططًا في الحارة.
كان المدرّب قوي البنية، صلب الشخصية، يحمل صوتًا ويضرب الأرض، فتستجيب الأسود له مباشرة.
وفي الفقرة الأخيرة، جاءت فقرة الأكروبات والقفز في الهواء على الحبال.
كانت فقرة أسطورية بحق.
مجموعة من الشباب والصبايا بعمر الورود، جميعهم وكأنهم مأخوذون من كتالوج عروض الأزياء؛ الشباب مفتولو العضلات، والصبايا جميلات.
بدأوا القفز والنط بين الحبال المعلقة في سقف الخيمة، وقلوبنا تتراقص معهم من فرط الدهشة والجمال.
كنت قد أحضرت معي كاميرا وفيلمًا يحتوي على ٣٦ صورة.
وصدقوني، بدأ عرض السيرك وانتهى، ولم أتمكن من تركيب الفيلم داخل الكاميرا!
إكتشفت لاحقًا أن الكاميرا مخصصة لأفلام ٢٤ صورة فقط، وليس ٣٦.
وهكذا، غادر السيرك الأردن، ولم نتمكن من التقاط ولو صورة واحدة للذكرى...
لكن الذاكرة التقطت كل شيء، وبقيت الصورة محفورة في القلب...