في بلاط الهاشميين، حيث تُصنع اللحظات وتُكتب صفحات المجد، يقف يوسف علّان شاهداً وموثّقاً لتفاصيل لا يراها إلا من كان قريباً من القلب والعرش. إنه المصوّر الخاص لجلالة الملك عبدالله الثاني، ورفيق المسيرة الملكية على مدار أكثر من عقدين من الزمن، حيث لم تكن الكاميرا بين يديه مجرد أداة، بل كانت أمانة ووثيقة وفاء.
علّان، الذي بدأ مشواره مع جلالة الملك عام 2001، أصبح العين التي رافقت الملك في زياراته المحلية، وجولاته الدولية، وتفقده الميداني بين أبناء شعبه. بعدسته الدقيقة وإنسانيته البارزة، نقل للعالم صورة قائد، وأظهر مشاعر الأب، وحمل رسالة الدولة في صورة واحدة.
أصدر علّان مؤخراً كتابه الفوتوغرافي بعنوان "على العهد"، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش، كأول إصدار من نوعه يجمع مئات الصور النادرة وغير المنشورة، ويوثق من خلالها ذاكرة وطن بعيون رجل ظل في الظل، ليُنير بعمله صورة الملك في عيون الناس.
وقد كرّمه جلالة الملك بوسام "مئوية الدولة الأولى"، تقديراً لدوره الاستثنائي في الحفاظ على أرشيف الصورة الملكية التي باتت جزءًا من الذاكرة الوطنية.
إن الحديث عن يوسف علّان ليس فقط حديثًا عن مصوّر، بل عن رجل نذر نفسه لخدمة الوطن والعرش بالصورة، فكان كما يُقال: "من خلف الكاميرا، يُصنع التاريخ".