2025-09-16 - الثلاثاء
قطرات عين جديدة قد تُغني عن نظارات القراءة لعلاج طول النظر الشيخوخي nayrouz الأمير هارى يحتفل بعيد ميلاده الـ41 بعد جولة قصيرة في المملكة المتحدة وزيارة أوكرانيا nayrouz أكثر من 40 دولة تبحث في العاصمة السعودية الرياض تأمين الملاحة البحرية في اليمن nayrouz حماس تهاجم ترمب وتتهم نتنياهو بعرقلة المفاوضات وتحميله مسؤولية حياة المحتجزين nayrouz وزارات ومؤسسات حكومية تعلن عن وظائف شاغرة - تفاصيل nayrouz ارتفاع وفيات التجويع في غزة إلى 425 حالة بينهم 145 طفلًا وتفاقم الكارثة الإنسانية بدعم أمريكي nayrouz ترامب يعلن تنفيذ ضربة جديدة على تجار مخدرات فنزويليين nayrouz رعشة الجسم المفاجئة.. الأسباب المحتملة ومتى يجب القلق؟ nayrouz اكتشاف علمي رهيب.. الصين تبتكر ”غراء عظمي” يعالج الكسور خلال 3 دقايق فقط! nayrouz أقصر كلمة .. الرئيس السوري أحمد الشرع يقتبس بيت شعر يهزّ قاعة قمة الدوحة ويشعل الجدل.. ما قصته؟ nayrouz انفجارات قوية تهز دمشق وسط تضارب الأنباء حول أسبابها nayrouz الأهلي السعودي يقتنص فوزاً مثيراً من ناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا nayrouz "ادارة السير" تكشف عن تشغيل 11 كاميرا جديدة لضبط مخالفات الهاتف وحزام الامان - أسماء الشوارع nayrouz مفاجأة مدوية: ترامب لم يمنع الهجوم الإسرائيلي على الدوحة رغم علمه المسبق nayrouz الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة nayrouz ترمب يحذر حماس: استخدام المحتجزين كدروع بشرية nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025 nayrouz الصفدي في بيان للنواب: الملك وضع قاعدة للعمل الجماعي العربي لا تقبل التأجيل أو التردد nayrouz نتنياهو يبرر قصف قطر: "لا سيادة لمن يوفّر ملاذاً للإرهابيين" nayrouz إسرائيل تؤكد أن هجوم الدوحة عملية إسرائيلية “مستقلة تماما” nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025 nayrouz وفاة الشاب حسن الغزو إثر حادث دهسٍ أليم nayrouz تربية الموقر تطلق مبادرة" نحيا معًا " nayrouz وفاة لاعب كرة قدم أردني بحادث سير nayrouz وفاة الحاج عبدالله محمد العميلات "أبو زيد" nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 15 أيلول 2025 nayrouz رحيل المربي يوسف النوايسة يخلّف حزناً عميقاً في الكرك nayrouz رحيل الشاب ناصر نمر الزواهرة يترك حزناً عميقاً في الزرقاء nayrouz الأمن ينعى أيهم المسيعدين nayrouz أبناء المرحوم سليمان النصيرات يعزون عشيرة الجفيرات بوفاة الشاب محمد زامل nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 14-9-2025 nayrouz وفاة الشاب إبراهيم الخزاعلة إثر حادث سير بالبحر الميت nayrouz صبحي عبيدات من مرتبات الشرطة الجوية سلاح الجو سابقاً في ذمة الله nayrouz الحاج عواد سالم إبراهيم العكل "أبو إبراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل المهندس خالد كايد الشطناوي "أبو أنس" nayrouz الحاج ذياب النمر الفايز "ابو نايف" في ذمة الله nayrouz عمر العقاربة ينعى والد الرائد صادق صالح بني عيسى nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 13 أيلول 2025 nayrouz وفاة الحاجة هلالة سالم مفضي المناعسة (أم طايل ) nayrouz تفاصيل عزاء الفريق الركن عواد محمد الخالدي nayrouz

الجبور تكتب : على هامش التفاصيل وفي عمق الوجع

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم الكاتبة الصحفية : أميمة الجبور 

قبل أكثر من عام وأشهر، وبينما كانت عائلتي محاطة بأنفاس والدي الأخيرة ، وحيث كان بعض أفرادنا كل منه بمدينة تفصلنا طرق وشوارع، ومشاغل ، وتفاصيل وهموم مخبأة في القلوب ، كنا نراها كبيرة أو صغيرة ثقيلة أو موجعة وكل بحجم مافي قلبه يرى الأمر هينا أو شاقا بنسبية أو مزاجية . ثم كان المشهد الأخير الذي جمعنا دون أن ينسى أحدا أن نجتمع لنرى والدي بذاك الرداء الأبيض ، ذاك الرداء الذي مازلت أنتشي رائحته وبرودته التي سرت في أدق عروق قلبي ، ومازلت استشعرها تسبب لي صداعا مرّا ، أتقيأ شدة مرارته . 

نعم مات أبي ونعاه الكون بأسره ، مات المحارب الشامخ غلبه الموت ، هذا الجبل العظيم الذي لم أرَ فيه ضعفا رغم أنه بقي طريح الفراش آخر سنواته وأبت روحه إلا أن تبقى عزيزة مكافحة صابرة كما كانت تلملم شتات الحياة ، وتمنح رغم تقلبات الحياة وتعطي من كل الجهات ، أبي الذي أمضى عمره نبيلا وافر العاطفة قاس الملامح ، شديد الحزم ، كأنما خلقت كتفاه وقدّت يداه من الصخر ، وقدّ قلبه من حنان الكون كله ، وقدّ سلمنا وكيف لنا أن نسلم جبل الكون لأرضنا وندفن فيها أرواحنا قبل روحه وكيف لهذا التراب أن يحتمل أن يغطي طودا بحجم هذا الطود ،، لا اعتراض على حكمك وقدرك يارب .

واليوم وبعد زيارات قليلة لمنزلي ‏الذي كان فيه أبي مهابا جليلا ، لا نقوى على الجلوس قبل أن يجلس ،،كل الأشياء تغيرت ، وكل الزوايا بهتت ،، وكل الدروب تاهت ، والوجوه تبدلت ، لا الأماكن ذاتها ولا شيء كعادته .

بتُ أرى نفسي غريبة رسمية متواضعة الحديث والحضور ، أكتفي بمراقبة المكان دون الانتماء له ، أعود عذرا معتذرا دون قلب وعقل ، مرهقة ، ثقيلة ، أودع المكان لا أريد العودة له ، مجبرة لبقاء أمي - حفظها الله - .

هناك في تلك الخزانة التي تغيرت كثيرا وصغر حجمها، وملابسها ، لا مكان لبعض ملابس والدي والقليل من عرق شماغه وأثوابه التي كنت أعيد كيها ،، وأتفاخر أنني الوحيدة التي تجيد تهذيب أناقتها ، أغتر جدا بتفاصيلها ونوعها وأقمشتها الثقيلة ،، حتى تلك الأشجار التي كانت تلف البيت خضرة وثماراً فلا الثمار تلتقي بمن يقدرها ولا الأوراق تلقى ذاك القدر من الحب فقد ذهب الحب والحنان مع من زرعهن .

بدأ شعور اليتم يقتص من قلبي ونظرتي للحياة ،، وبدأت أجبر على كل الطرق وأسلكها رغم وعورة وضيق وخذلان دربها ومتاهاتها التي لا أعلمها ، فلا يد تمسك ولا شعور تأوي له فيسكنك ويزيل وجعك ،، ولا وجهة للأمان فيها .

حتى بيتك الذي كان كنفك وكتفك ،، صار غريبا موحشا لا أنس فيه وبدأ حديث العائلة يفتر ويقل ويتسلل النسيان للقلوب قبل الذاكرة،، وبدت بروتوكولات الرسمية والمبادرة تنتهج الرسمية ،،، ولم يرث أحدنا مشاعر والدي : لا حزنه ولا فرحه ولا لهفته أو حتى وجعه الذي كان تستطيب به أوجاع الآخرين فتؤلمه دون أن يئن أو يظهر شكوى فيرى نفسه مسؤولا حتى آخر رمق في الحياة .

وإن عادت الأماكن ،،، وإن عدنا للطريق من يعيد لنا الرفاق؟!  ،، من يعيد لنا ثنايا الأوراق وضفافها التي كنا نستريح لحروفها ،، ؟! من يعيد أولى صفحات الدفاتر ؟! ومن يعيد المشهد ويرتب  أن نلتقي دون غصة ؟! وقد فقدنا بوصلة مشاعرنا ؟! من يعيد لي أجنحتي وسماءاتي ،،، ؟! من يعيد لنا سرير والدي بقايا رائحته ؟! ومن يرد لي قلبي ؟!  

رحم الله والدي وتجاعيد يديه وأسكنه الجنة وجزاه عنا كل الأجر .