داود حميدان – نظّمت مديرية البيئة في الطفيلة، بالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن / صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والمؤسسة التعاونية الأردنية، ندوة حوارية تثقيفية بعنوان "الشباب والتغيرات المناخية"، بمشاركة 40 شابًا وشابة، وحضور عدد من أصحاب المبادرات الشبابية الناجحة في مجالي البيئة والتغير المناخي.
وأكد مدير مديرية تعاون الطفيلة، رائد الربيحات، خلال الندوة، أن المؤسسة التعاونية تدعم إنشاء التعاونيات البيئية الشبابية، داعيًا إلى تعزيز الشراكات لإدماج الشباب في الخطط الوطنية لمجابهة آثار التغير المناخي، مشيرًا إلى أهمية المشاريع المبتكرة في الطاقة المتجددة وإدارة النفايات والزراعة المستدامة.
وتحدثت رئيسة قسم التوعية والتثقيف في مديرية البيئة، المهندسة سوزان الضروس، عن جهود وزارة البيئة في تمكين الشباب ودعمهم لتبادل التجارب والمبادرات التي تسهم في التكيف مع التغير المناخي، مؤكدة أهمية استغلال الموارد الطبيعية لإيجاد مشروعات بيئية تعزز المساحات الخضراء وتحد من البطالة.
من جهتها، بينت مديرة مديرية البيئة المهندسة روان البدور أن مواجهة التغير المناخي تتطلب حلولًا ابتكارية يقودها الشباب، مشيرة إلى وجود مبادرات تعكس وعيهم بالقضايا العالمية وحرصهم على الإسهام في الحد من آثار الظواهر البيئية.
وسلطت الندوة الضوء على تأسيس الجمعيات التعاونية البيئية كأداة لتمكين الشباب اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال تنفيذ مشاريع مثل تدوير النفايات والزراعة المائية وإنتاج الطاقة البديلة، داعية إلى تبني نهج العمل التعاوني المستدام.
وأكد المشاركون أن تكامل الجهود الشبابية والرسمية هو أساس لمواجهة التحديات البيئية، مشيدين بدور المؤسسة التعاونية في توفير التسهيلات الفنية والإدارية، ما يخلق بيئة داعمة للمشاريع الريادية البيئية.
ودعت منسقة الركن الشبابي في مديرية شباب الطفيلة، مروة المحاسنة، إلى ترسيخ ثقافة التعاون والعمل الجماعي لبناء مستقبل مستدام، مؤكدة أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الحوارية لبناء قدرات الشباب البيئية والاقتصادية.
واستعرض منسق وحدة الشراكات في هيئة شباب كلنا الأردن، أمجد الكريمين، مفاهيم التغير المناخي وأثر الإنسان على الاحتباس الحراري، محذرًا من تداعياته على قطاعات المياه والزراعة والمجتمع، ومؤكدًا أن الشباب هم الأكثر تأثرًا، ويجب تمكينهم بالمعرفة والأدوات ليكونوا قادة التغيير البيئي.
وخلصت الندوة إلى أهمية إشراك الشباب في سياسات المناخ، ودعمهم بالبرامج التدريبية والمشاريع الريادية التي تحقق التنمية البيئية المستدامة.