في زمن تتطلب فيه المسؤولية رجالًا يجمعون بين الحكمة والحنكة، وبين الانتماء الصادق والعمل الدؤوب، يسطع اسم معالي الباشا كنيعان البلوي، مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، كرمز وطني يُجسّد قيم العدل والتوازن، ومرجعية عشائرية لا تنحني أمام التحديات.
الشيخ والقاضي العشائري المحامي مازن علي الأمين المومني خطّ بكلماته شهادة حقيقية بحق رجل لم يكن يومًا طارئًا على الميدان، بل نبت من جذور الأصالة الأردنية، مستمدًا من إرث والده، القاضي العشائري الشيخ عطا البلوي، معاني الشرف والعدالة. كتب المومني:
> "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
وهي الآية التي تُلخّص نهج كنيعان باشا في العمل العام، حيث الإخلاص والرقابة الذاتية والتفاني في خدمة الوطن.
لم يكن معاليه مجرد مستشار، بل كان همزة وصل بين الدولة وأبنائها، بابه مفتوح، وصدره رحب، وأذنه مصغية لكل من طرق بابه أو لجأ إليه، فكان الأب الحاني، والقائد الراشد، والقاضي العادل.
ومن خلال توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، يواصل كنيعان باشا دوره في تعزيز السلم المجتمعي، ومعالجة القضايا العشائرية بروية، وبث روح التفاهم في مفاصل الخلاف، مؤكدًا أن العشيرة ليست مصدرًا للنزاع، بل ركيزة من ركائز الأمن والاستقرار.
لقد أثبت معاليه أنه رجل المهمات الصعبة، السياسي الهادئ، والقائد الذي لا يتردد في حمل المسؤولية في أدق اللحظات. هو صورة مشرقة للمسؤول الأردني، ومرآة لقيم المؤسسة الهاشمية في الحكم والإدارة.
ختامًا، فإن كلمات الشيخ مازن المومني لم تكن مجاملة، بل شهادة صدق تُكتب بماء الوفاء في سجلّ الرجال الكبار. فكنيعان البلوي ليس فقط مستشارًا ملكيًا، بل هو ضمير العشيرة الأردنية، وحكمة الدولة في ميدان الواقع.