بقلوب يعتصرها الألم، وعيون تفيض بالحزن، ودّعت عشائر المطارنة خاصة، وأبناء الوطن عامة، الشاب الخلوق عاطف سليمان المطارنة، الذي انتقل إلى جوار ربه تاركًا خلفه غصة في القلوب، ودمعة على الوجوه، وحزنًا لا يعرف النسيان.
رحل عاطف في ريعان شبابه، دون وداع، وكأن الرحيل كان على عَجَل. لم تمهله الحياة ليكمل أحلامه، ولم تمنحنا مزيدًا من الوقت لنخبره كم نحبّه، وكم كنا نحتاج وجوده بيننا.
كان شابًا تفيض منه الطيبة، يحمل قلبًا نقيًا كالمطر، وابتسامة لا تُنسى. من عرفه، أحبه، ومن جالسه، شعر بالسكينة في حضوره.
اليوم، رحل عاطف، وبقيت الذكرى تؤنس وحدتنا، وصدى ضحكته يهمس في زوايا الأماكن التي أحبّها.
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، واجعل رحيله بردًا وسلامًا على قلب أمٍ كسير، وأبٍ صابر، وأخٍ موجوع، وأصدقاء فقدوا في لحظةٍ أخًا لا يُعوّض.