في تصعيد خطير لموجة التسمم الناتجة عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة، سجّلت المملكة، اليوم الإثنين، حالتي وفاة جديدتين، ليرتفع عدد الضحايا إلى سبعة خلال أيام قليلة، فيما لا تزال حالات حرجة ترقد في المستشفيات وسط تحذيرات من احتمال ارتفاع حصيلة الوفيات.
وأكدت وزارة الصحة في بيان رسمي، تسجيل 15 إصابة خطيرة حتى اللحظة، تم نقلها من محافظات الزرقاء وعمّان والبلقاء، بسبب احتواء المشروبات على مادة الميثانول السامة، وسط تحذيرات من كارثة صحية متفاقمة.
وقال الدكتور عماد أبو يقين، مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة ورئيس اختصاص طب الطوارئ، إن جميع الحالات وصلت إلى المستشفيات وهي في حالة تسمم حاد وشديد الخطورة، وخضعت لعمليات غسيل دم طارئة، مؤكدًا أن بعض المصابين ما زالوا في غرف العناية الحثيثة.
وفي محافظة إربد، سجّلت حالة وفاة جديدة لفرد خمسيني توفي في مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي رغم محاولات إنعاشه، فيما توفي شخص آخر في لواء دير علا – البلقاء، وأصيب عشرة آخرون، اثنان منهم أُدخلا إلى العناية المركزة، وجرى تحويل خمس حالات إلى مستشفيات البشير والشونة الجنوبية والبقعة إثر تفاقم الأعراض.
وشهدت الزرقاء تسجيل حالتي تسمم جديدتين لرجلين ظهرت عليهما أعراض تسمم مؤكد، حيث أثبتت الفحوصات وجود نسب مرتفعة من الميثانول في ما تناولاه من مشروبات، ووصفت حالتهما بالمتوسطة.
وفي تطور ميداني، كثّفت مديرية الأمن العام بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء حملاتها في الزرقاء، وتم ضبط كميات كبيرة من الخمور المغشوشة وإتلافها، بالإضافة إلى إغلاق 4 محال وتحويل أصحابها للتحقيق.
من جهته، أعلن الدكتور نزار مهيدات، مدير عام المؤسسة، عن إغلاق 3 مصانع تنتج الميثانول بطريقة غير قانونية، مؤكدًا أن التحقيقات كشفت أن هذه المادة السامة كانت السبب المباشر للوفيات والتسممات الأخيرة، محذرًا من أن وجود كميات مرتفعة منها في المشروبات يشير إلى غش متعمد ومخالف للقانون.
وتواصل الجهات الصحية والأمنية تحقيقاتها لضمان عدم تكرار هذه الكارثة، وسط دعوات شعبية لاتخاذ أقسى العقوبات بحق المتورطين.