توجهت جاهة عشائرية مهيبة، اليوم الجمعة، إلى ديوان المرحوم خلف العويصي الزبن في منطقة جلول، لطلب يد
صاحبة الخلق الكريم والعفاف كريمة السيد طراد خلف العويصي الزبن، ، الملازم أول راكان الشيخ هايل سامي مثقال الفايز.
وترأس الجاهة دولة الشيخ فيصل الفايز، بحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد كبير من وجهاء وشيوخ قبيلة بني صخر، الذين لبّوا الدعوة من مختلف مناطق المملكة، في مشهد يعكس التقاليد الأردنية الأصيلة، وقيم التآلف والترابط بين أبناء الوطن.
وفي مستهل اللقاء، تقدّم دولة فيصل الفايز بطلب يد العروس باسم عشيرة الفايز، ملقيًا كلمة عبّر فيها عن عمق العلاقات التي تربط العشيرتين، ومشيدًا بتاريخ الزبن العريق ومواقفهم الوطنية النبيلة، مؤكدًا أن هذه المناسبة تأتي تتويجًا لمسيرة من المحبة والاحترام المتبادل.
وكان في استقبال الجاهة عدد كبير من وجهاء عشيرة الزبن، يتقدمهم اللواء الركن المتقاعد عارف خلف الزبن، الذي رحّب بالجاهة الكريمة، وأجاب بالقبول بكلمات عكست الأصالة الأردنية، مؤكداً على متانة الروابط بين العشائر الأردنية ووحدة الصف الوطني في ظل القيادة الهاشمية.
وألقى الباشا عارف الزبن كلمة مؤثرة، تحدث فيها عن أهمية اللحمة الوطنية التي يجسدها الأردنيون في مناسباتهم، وأشاد بدور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، في ترسيخ مبادئ الأمن والاستقرار والعدل والتسامح، معتبرًا أن هذه الجاهة تمثل أنموذجًا مشرّفًا لأخلاق الأردنيين وتقاليدهم العريقة.
وفي ختام الجاهة، عبّر الشيخ هايل سامي مثقال الفايز، والد العريس، عن شكره وتقديره لدولة فيصل الفايز على ترؤسه الجاهة، وللحضور الكريم من شيوخ ووجهاء ورجالات الدولة، مؤكدًا اعتزازه بعشيرة الزبن المعروفة بكرمها ونبل أخلاقها وأصالتها.
وسادت أجواء اللقاء مشاعر الفرح والود، في لوحة تجسّد أبهى صور التلاحم الوطني والانتماء الصادق لتراب الوطن، تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة.
وبهذه المناسبة المباركة، تمنى الحضور للعروسين حياة سعيدة مكللة بالمودة والرحمة، داعين الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار.
وفي لقاء آخر، ألقى دولة فيصل الفايز كلمة بمناسبة رأس السنة الهجرية وعيد ميلاد سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، رفع فيها أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدًا أن الشعب الأردني يلتف حول القيادة الهاشمية بثبات وولاء، رغم التحديات التي مرّ بها الوطن منذ تأسيس الدولة، وأهمها بناء مؤسساتها وترسيخ قواعدها.
وأشار الفايز إلى أن قبيلة بني صخر، إلى جانب باقي العشائر الأردنية، كانت دومًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن فلسطين، مؤكدًا أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً، وأن الشعبين الأردني والفلسطيني شعب واحد لا يتجزأ.
من جهته، قال الشيخ هايل سامي الفايز:
"نرفع إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، أسمى آيات التهنئة والتبريك، مقرونة بمشاعر الولاء والانتماء، بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية، سائلين الله أن يعيدها على جلالته والأسرة الهاشمية وشعب الأردن بالخير واليمن والبركات. كما نتقدّم بأحر التهاني إلى سمو ولي العهد، متمنين له العمر المديد والتوفيق الدائم في خدمة الوطن وشعبه، وأن يكون خير سندٍ وعضدٍ لقائد البلاد."