القصة بدأت عندما وقع شمشون فى حب امرأة فلسطينية "دليلة" وحاول أن يتجوزها غصب عن أهلها وكان قوياً جداً
وعلمت "دليلة" أن سر قوتة يكمن فى شعرة فقامت بقصه له وهو نائم وعندما ظن أهلها أنه فقد قوته قام بالأنتقام منهم جميعاً فى حين غفلة عندما تجمع الكل داخل معبد وقام بتحطيم الأعمدة مما تسبب بموته وموت الجميع وقال مقولتة الشهيرة
"على وعلى أعدائى "
هذا للأسف يجول بخاطر كل عربى ومسلم حالياً حيث نذر الخلافات والحروب بين الدول تتصاعد و يتمنى الجميع أن تتحول الى حرب والسبب ليس من قوة بل عن ضعف
حيث الأمل بالتغيير ونهاية الفساد السياسى والمجتمعى والمشكلات المعيشية لا حل لها فى الواقع خارج السيطرة ،و تنعدم الرؤية الواضحه للشعوب بغدٍ أفضل ، ويبدو أن خيار الحرب هو الأمل الوحيد للخلاص من كل هذة المشكلات والأنظمة فهم أضعف مما يظنون .
طبعاً لا تتغير الحياة بتدميرها بل تتغير فقط بتغيير النهج وأيجاد خطط واضحة وحكومات تراقب الدولة بعين الرحمة لا بعين العقاب ، ولكن هل هنالك تغيير حقاً
إذا وقعت حرب عالمية أو إقليمية! و ستغير الحال ويسود الرخاء وسيتم إيجاد فرص عمل وستتحول الدول الى الحداثة !!
وكمثال تعد الحرب العالمية الثانية من أكثر الصراعات الدموية في التاريخ، حيث قُتل ما يقرب من 70-80 مليون شخص، بما في ذلك 20 مليون عسكري و40 مليون مدني. تكبد الاتحاد السوفيتي أكبر عدد من الضحايا، حيث قدرت الخسائر بأكثر من 20 مليون قتيل بين العسكريين والمدنيين.
لا رابح فى الحرب، فهل الدول العربية قادرة على الحرب أصلاً، اليكم معلومات مهمه
أكبر 10 دول مصدرة للأسلحة في العالم هي الولايات المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، إسرائيل، إسبانيا وكوريا الجنوبية.
أقتصاديات الشرق الأوسط تعتمد على تصدير المواد الأولية والأستهلاكية وتعتمد الأقتصاديات على السياحة حيث يتراوح الدخل السياحى ما نسبته 20–50 من دخل الدول العربية وتعتمد على السلم لا الحرب
تستورد الدول العربية 92% من أحتياجاتها الأساسية من العالم الخارجى حيث تشكل نسبة 50% من الحبوب كالقمح والشعير وغيره وثلثى من الزيوت
فنحن لا نأكل مما نزرع ومعظم زراعاتنا إستهلاكية وليست زراعات إستيراتيجية
أما عن البنية التحتية كالماء والكهرباء وتمديداتها وصيانتها فهى تعانى من الشيخوخة حيث يوازى عمرها التشغيلى عمر الدولة نفسها فهل ستقاوم نقص الصيانة وعدم توفر المعدات والعمال لأجراء الصيانه وليس ترميمها بعد الحرب !
منهج الرسول كان الإعداد للحرب بما يتلائم مع الزمن ومع تعقيدات الحياة لا يصبح الأمر سهلاً ولا ننسى التطور الحاصل حالياً حيث يلاحظ الحرب صاروخية ومسيرات ولا نشاهد جيوش على الأرض فهل لدينا مايكفى من الأسباب ليصبح هدم المعبد على رؤوس الجميع هو الحل!
وما أروعَ قولَ الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "والله لا تدْعوني قريشٌ إلى خُطَّة توصل بها الأرحام، وتعظم فيها الحُرُمات إلا أعطيتهم إياها"[البخاري].فالسلم مقتضاً شرعى كما هو الأعداد للحرب واجب وطني ، ولنبدء للعمل سوياً شعباً وقادةً لتطوير أنفسنا فالقادم يحتاج الى خطط ووضوح وعمل دؤوب ومشترك وهذا ليس وقت تبادل الاتهامات بل العمل بشرط أحقاق العدالة بقانون ينصف الضعيف ويصون المال والأعراض والحريات ، الواقع لن يتغير مالم نتغير نحن معة ، القادم ليس لهوًا بل حروب تحتاج تجهيز ولن يصلح أمرنا عدو قادم بل بأيدي الشباب فقط.