في إطار الجهود الشخصية والمبادرات المجتمعية الهادفة لتعزيز التواصل مع المؤسسات الوطنية، تشرفت صباح هذا اليوم الأحد الموافق 22 حزيران 2025 بزيارة الديوان الملكي الهاشمي العامر، حيث سُعدت بلقاء معالي رئيس الديوان الملكي السيد يوسف حسن العيسوي، في جلسة حملت الكثير من التقدير والاحترام المتبادل، ودار فيها الحديث حول جُملة من القضايا الوطنية ذات الأهمية.
خلال اللقاء تناولنا المواقف الثابتة والمشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، لا سيما فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث أشدتُ بدور جلالته في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواقفه النبيلة والإنسانية تجاه أهلنا في فلسطين عامة، وفي غزة الصامدة بشكل خاص.
كما طرحتُ خلال الجلسة موضوع ديوان عشائر التعامرة في العاصمة عمّان، حيث طلبتُ من معاليه ترتيب زيارة خاصة إلى الديوان الملكي العامر بصحبة وفد من ديوان عشائر التعامرة، وقد لاقى طلبي ترحيباً واسعاً من معاليه، وأبدى تجاوباً لافتاً، ووجّه معاليه سكرتيره الخاص الذي كان يدوّن تفاصيل الجلسة التي امتدت لأكثر من نصف ساعة، بترتيب الزيارة في أقرب وقت، وتم أخذ رقم هاتفي للتواصل والتنسيق لتحديد موعد الزيارة..
وخلال اللقاء قدّمتُ لمعاليه نسخة من كتابي المعنون بـ" الأعراف العشائرية"
حيث تصفحه أثناء الحديث، وأبدى إعجابه بمضمونه، مشيداً بالجهد التوثيقي المميز لهذا الموروث الوطني المهم. وقد وجّه سكرتيره مباشرة لتوجيه كتاب شكر رسمي لي شخصياً، تقديراً لهذا العمل القيم.
كما قدّمت لمعاليه هدية خاصة تمثّلت في نسخة من آيات قرآنية شريفة بخط يدي، فعبّر عن إعجابه الشديد بها قائلاً:
"هذه أحلى هدية في حياتي، لأنها مكتوبة بخط اليد."
وفي ختام هذه الزيارة التي أعتز بها، لا يسعني إلا أن أُعبّر عن بالغ تقديري وامتناني لما لمسته من حفاوة الاستقبال وصدق التفاعل من معالي رئيس الديوان الملكي الذي يُجسّد بأمانة نهج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه في القُرب من الناس والإنصات إليهم والعمل من أجلهم.
نسأل الله أن يحفظ الأردن الغالي وطن العز والكرامة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني رمز الحكمة والإنسانية، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وأن تبقى راية الوطن خفاقة بالعز والمجد في ظل القيادة الهاشمية المظفّرة...