أثار قيام مجهولين بالاعتداء على ضريح الفارس الشيخ مكازي سلمي سالم الجريبيع، الذي توفي عام 1952، حالة من الغضب والاستياء في أوساط أبناء المنطقة، معتبرين ما جرى "انتهاكًا صارخًا لحرمة الموتى، واعتداءً على رمز من رموز الفروسية والكرامة في تاريخ العشائر الأردنية".
ويقع الضريح الذي تم تدميره في منطقة تحتضن إرثًا من التقاليد والقيم، حيث يمثل الشيخ مكازي أحد الوجوه المعروفة بالشجاعة والرجولة والإصلاح بين الناس، وكان محط احترام وتقدير لكل من عرفه.
الاعتداء على الضريح لم يكن فقط إهانة لذكرى رجل عاش فارسًا ورحل كريمًا، بل اعتبره البعض مساسًا مباشرًا بالإرث الاجتماعي والعشائري، الذي يولي احترام الموتى ومقاماتهم مكانة رفيعة.
وأكد عدد من أبناء الجريبيع أن الأحجار التي بُني بها الضريح تعود لعقود مضت، وتعد من الشواهد التاريخية على مكانة الشيخ الراحل، مستنكرين هذا الفعل "الجبان الذي لا يمتّ للأخلاق ولا للرجولة بأي صلة"، مطالبين الجهات المختصة بفتح تحقيق ومحاسبة من يقف خلف هذا الاعتداء.
وقال أحد أحفاد الفارس الراحل، في تصريح لـ"نيروز الإخبارية"، إنهم فوجئوا بتعرض الضريح للهدم، واصفًا ذلك بأنه "فعل دخيل على مجتمعنا وأعرافنا، ولا يقبله دين ولا ضمير".
وطالب أبناء المنطقة بضرورة ترميم الضريح وإعادة الاعتبار لرمزية الفارس الشيخ مكازي، مشددين على أن مثل هذه الأفعال لن تنال من مكانته في قلوب الناس، وأن تاريخه المشرف سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال القادمة.