نظمت عدد من المراكز الشبابية النموذجية في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا، ورشا تثقيفية ضمن برنامج "الترويج للرفاه النفسي للوقاية من المخدرات"، الذي تنفذه وزارة الشباب بالشراكة مع منظمة اليونيسف، وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات، وبمشاركة القطاع الشبابي وأعضاء المراكز الشبابية.
وتناول مجموعة من المحاضرين في هذه الورش محاور متعلقة بأبعاد الرفاه النفسي، بما يشمل: قبول الذات بجوانبها النفسية والعقلية والجسدية، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، والإتقان البيئي من خلال قدرة الفرد على التكيف مع بيئته وإدارة المواقف الصعبة، وبناء علاقات تتيح له التواصل الصادق مع الآخرين والتعاطف معهم، إلى جانب الحكم الذاتي الذي يمكن الشباب من اتخاذ قراراتهم باستقلالية، والنمو الشخصي الذي يعزز قدرة الفرد على التعلم من التجارب، وأخيرا الغاية من الحياة، والتي تترجم من خلال تحديد أهداف واضحة قابلة للقياس والتحقيق، لمنح الحياة معنى.
واستهدفت هذه الورش الربط بين وعي الشباب بأهمية الرفاه النفسي، ودوره المباشر في الوقاية من الوقوع في طريق المخدرات.
وبين مدير شباب الطفيلة، سلطان الرواشدة، أن المراكز الشبابية في المحافظة استضافت محاضرين من إدارة مكافحة المخدرات، قدموا تعريفا بأنواع المخدرات، وأثرها على الشباب، وأسباب الوقوع فيها، وسبل الوقاية منها، وذلك في إطار تعزيز التوعية الشاملة وبناء بيئة آمنة وصحية تدعم الشباب في مختلف مراحل حياتهم.
وأضاف أن المديرية أعدت خططا وبرامج ترتكز على احتياجات ورغبات الشباب في هذه المرحلة، من بينها النشاطات الفكرية والثقافية، والمبادرات النوعية، إضافة إلى حملات العمل التطوعي، والزيارات الميدانية.
كما أشار إلى أنه جرى إطلاق برامج توعوية وتثقيفية في مختلف المجالات، تهدف إلى إكساب الشباب القيم والمهارات الحياتية اللازمة، لافتا إلى أن المراكز الشبابية، وعددها 13 مركزا، تستهدف خلال العام الحالي ربط هؤلاء الشباب بواقعهم، ومنحهم دورا فاعلا في المجتمع، إلى جانب رعاية وتحفيز التميز والإبداع في تطوير أدائهم، فضلا عن إكسابهم المهارات الأساسية لحياتهم العملية والعلمية.