2025-06-20 - الجمعة
جرش عطشى يا حكومة nayrouz ميسي يتربع على عرش هدافي بطولات فيفا برصيد 25 هدفًا nayrouz القيادة في زمن الأزمات: قرارات في مواجهة المجهول nayrouz "صورة تهزّ الوجدان... قاماتٌ خالدة في شارع طلال" nayrouz وزارة الأشغال العامة والإسكان تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور nayrouz لا سبيل لإنهاء حرب إيران وإسرائيل سوى تدخل أمريكا nayrouz الأخضر يخسر أمام نظيره الأمريكي في الكأس الذهبية nayrouz ماضي والفاخري يزوران سلطة العقبة الاقتصادية ويبحثان أولويات التنمية nayrouz وزير خارجية مصر يتوجه إلى إسطنبول للمشاركة في اجتماع وزراء التعاون الإسلامي nayrouz مصر وإيطاليا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الذكاء الاصطناعي nayrouz استقرار أسعار الذهب في مصر مع بداية تعاملات الجمعة nayrouz جاهة عشائرية تعلن صك صلح بين عشيرتي العودات والعابد في عمان nayrouz وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى تركيا nayrouz برشلونة يتعاقد مع حارس مرمى nayrouz ميسي يتحدث عن علاقته برونالدو منافسة عظيمة واحترام لا ينكسر nayrouz مصدر أمنى: لا صحة لسقوط اجسام غريبة في اربد nayrouz فقد وسحب الجنسية الكويتية لعدد من الحالات nayrouz أسامة الخالدي ينعى الزميل قاسم التميمي بكلمات مؤثرة: فقدنا الأخ قبل الزميل nayrouz دكان الطبيعة في محمية عجلون ملتقى للبيئة بالحرف المحلية nayrouz الدفاع المدني في غزة: 43 شهيدا بنيران قوات الاحتلال nayrouz
وفيات الاردن ليوم الجمعه الموافق 20-6-2025 nayrouz ينعى عطوفة مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الأستاذ خلدون جويعد nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 19-6-2025 nayrouz وفاة زهير صبحي الحمصي في كندا nayrouz عبد الحميد صالح عبد الحميد يعقوب حسونه "ابويعقوب" في ذمة الله nayrouz رحيل الفارس النبيل.. النقيب علاء الحوامدة يُغادر الحياة بعد صراع مرير مع المرض nayrouz وفاة الحاج عبدالفتاح شقيق اللواء الركن عبد خلف النجادا nayrouz رحيل في بيت الله.. الحاج عصام الجزار يودّع الدنيا ساجدًا للرحمن nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 18-6-2025 nayrouz توفيق سالم الكوشه الدعجه "ابو أيمن " في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نايل نهار الخنان الكعابنه nayrouz عشائر الحجاوي وآل نوفل ينعون الحاج الفاضل عبد الناصر ابو الامين nayrouz وفاة زوجة اللواء الركن المتقاعد أحمد باشا العميان nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 17-6-2025 nayrouz الشاب محمد هايل الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج عبدالله (جميل) محمد القباعي "ابو قاسم" في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz

الموقر محطة النضال العربي.. الشيخ حديثة الخريشة يستقبل رجالات الثورة البارزين ... تفاصيل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
 

في الموقر، تلك البلدة الأردنية الوادعة، خطّ التاريخ فصلاً من أنصع فصوله، حين تحوّلت إلى ملاذ آمن لرجالات النضال العربي، الذين لاحقهم الاستعمار في كل مكان. فقد احتضنهم أحد رجالاتها البارزين، حديثة الخريشة، وفتح ديوانه أمامهم دون تردد، مؤمنًا بأن الكرامة لا تعرف حدودًا، وبأن العروبة بيت واحد لا يُغلق في وجه الساعين للحرية.

تقول المراجع التاريخية، ومنها كتاب رجال مع الملك عبد الله، إن بيت الخريشة كان مقصداً لقادة كبار فرّوا من بطش المستعمر، ومن بينهم: سلطان باشا الأطرش، شكري القوتلي، فوزي القاوقجي، عبد الرحمن الشهبندر، الحاج أمين الحسيني، صبحي الخضرا، والأمير عادل أرسلان. وكان أبرزهم أيضًا أحمد مريود، الرجل الذي حمل راية الثورة في الجولان وجبل عامل، ورفض الخضوع للفرنسيين رغم المطاردة والنفي.

وُلد أحمد مريود في قرية جباتا الخشب، وتلقى تعليمه في دمشق، ثم انضم إلى جمعية العربية الفتاة، وشارك في الثورة العربية الكبرى. بعد الحرب العالمية الأولى، خاض معارك عدة ضد الفرنسيين في لبنان وسوريا، حتى صار هدفًا دائمًا لهم. وعندما ضاقت به السبل، لجأ إلى شرق الأردن، حيث كان الموقر ملاذه، وفيها أعاد ترتيب صفوفه مؤمنًا بأن الكفاح لا يموت.

أما سلطان باشا الأطرش، الزعيم المعروف، فقد جاء إلى الموقر بعد حادثة اعتقال أدهم خنجر، التي فجّرت غضبه وجعلته يعلن العصيان المسلح ضد الفرنسيين. طاردته قوات الانتداب، وأحرقت قريته، فلجأ إلى شرق الأردن، وهناك وجد في الموقر ما لم يجده في مدن كثيرة، من دفءٍ واحتضان. وتذكر الوثائق أن البريطانيين تلقوا مطالبات فرنسية لتسليمه، إلا أن ذلك لم يحدث، وظلّ في مأمن حتى صدر العفو عنه.

الموقر لم تكن يومًا مكانًا عابرًا في مسيرة الكفاح العربي، بل كانت محطةً يتوقف عندها التاريخ، ليشهد كيف أن دارًا واحدة يمكن أن تغيّر مسارًا، وأن موقفًا شجاعًا قد يحمي رجالاتٍ أعادوا رسم وجه الأمة.

إن تلك المرحلة لم تكن مجرد سطورٍ في كتب التاريخ، بل كانت شهادة على أن التضامن العربي لم يكن شعارًا، بل ممارسة حقيقية، سُطرت بمواقف رجالٍ آمنوا بوحدة المصير، ورفضوا أن يكونوا شهودًا على تفكك الأوطان.

وهكذا بقيت الموقر، وأمثالها من المدن العربية، عنوانًا خفيًا في قصص البطولة، لا تُروى كثيرًا، لكنها تسكن وجدان كل من عرف أن للكرامة أثمانًا، وللبيت العربي دوره حين يضيق الوطن الكبير.