في مشهد وطني يجسد أبهى صور الولاء والانتماء، أقام الشيخ عبد الكريم الحويان يوم أمس مأدبة عشاء كريمة في ديوانه بمنطقة أم الحيران، على شرف مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر معالي كنيعان البلوي ورئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة من النواب والأعيان، إضافة إلى جمع من الشيوخ والوجهاء من مختلف مناطق المملكة.
وجاءت هذه الدعوة في إطار اللقاءات الوطنية التي تجمع الرموز السياسية والاجتماعية على مائدة الحوار والتشاور، حيث كانت المناسبة فرصة لتجديد التأكيد على الموقف الأردني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والدعم المطلق للجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، خصوصًا في خطابه الأخير التاريخي أمام البرلمان الأوروبي، والذي حظي بإجماع شعبي ورسمي واسع لما تضمنه من مواقف شجاعة ومبدئية في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ورحب الشيخ عبد الكريم الحويان بالحضور الكريم، مثمنًا جهود الدولة الأردنية ومجلس النواب في دعم القضية الفلسطينية، ومؤكدًا أن وحدة الصف الأردني خلف قيادة جلالة الملك هي مصدر القوة والكرامة، في وقت تتصاعد فيه التحديات الإقليمية.
من جهته، عبر رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي عن شكره وامتنانه للشيخ الحويان على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، مشددًا على أن خطاب جلالة الملك في البرلمان الأوروبي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل تجسيد لضمير الأمة، ورسالة للإنسانية جمعاء بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
واتفق الحضور من نواب وأعيان وشيوخ ووجهاء على أن الأردن بقيادته الهاشمية كان ولا يزال صوت الحق في المحافل الدولية، وأن واجب الجميع هو الوقوف صفًا واحدًا خلف الملك في هذه المرحلة الحساسة، لما فيه خير الوطن والأمة.
وقد اختُتم اللقاء بالدعاء أن يحفظ الله الأردن وقيادته، وأن يُنعم على فلسطين وشعبها بالأمن والحرية، وسط أجواء سادتها روح المسؤولية الوطنية والتلاحم الشعبي.