أكد مدير عام المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء اللواء الركن المتقاعد عدنان الرقاد، في تصريح خاص لـ"نيروز الإخباري"، أن المؤسسة تُعد الحاضنة الوطنية الجامعة لرفاق السلاح، والمظلة التي تترجم رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دعم المتقاعدين العسكريين وتمكينهم اجتماعياً واقتصادياً.
وقال الرقاد إن المؤسسة، ومنذ تأسيسها عام 1974، انطلقت برؤية تنموية شاملة، تنسجم مع توجيهات القيادة الهاشمية الحكيمة، لتكون بوابة لخدمة المتقاعدين العسكريين الذين أفنوا أعمارهم في ميادين الشرف والبطولة، مضيفاً أن عدد المنتسبين للمؤسسة بلغ نحو 120 ألف منتسب، يستفيدون من حزمة من الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المؤسسة.
وأوضح أن المؤسسة، التي ترتبط برئاسة الوزراء وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، أسهمت في تشغيل أكثر من 60 ألف متقاعد في قطاع الأمن والحماية عبر 1440 موقعًا في مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، كما أطلقت مشاريع إنتاجية وخدمية في مجالات الإنشاءات، الزراعة، النقل، التعليم، والصحة، ووسّعت شبكة الجمعيات التعاونية لتشمل كافة محافظات المملكة.
وأضاف أن المؤسسة تقدم قروضاً ميسّرة دون فوائد، وتوفر فرص عمل للمتقاعدين وأبنائهم، كما تسهم في غرس الروح الوطنية في نفوس طلبة المدارس والجامعات عبر برامج التدريب العسكري وتدريس مادة العلوم العسكرية.
وشدد الرقاد على أن المؤسسة تتبنى نهج الشراكة مع مختلف المؤسسات الوطنية، لا سيما الخدمات الطبية الملكية ومديرية الأمن العام، لتعزيز التوعية الصحية والوطنية ومكافحة الآفات المجتمعية، إلى جانب دورها الإنساني في تنظيم زيارات دورية لكبار السن والمرضى من المتقاعدين العسكريين.
وفي ختام تصريحه، أكد الرقاد أن "المؤسسة تبقى عنوانًا للوفاء، وجسرًا يربط ماضي الخدمة العسكرية المشرّف بحاضر العطاء المدني البنّاء"، مشيرًا إلى أن المتقاعدين العسكريين سيظلون في قلب معادلة التنمية، يواصلون خدمة الوطن بعقل المواطن وولاء الجندي.