بقلوب يعتصرها الحزن، ودّعت محافظة إربد صباح يوم أمس، واحدًا من أبنائها البررة، الذين عرفوا بالسكينة والعبادة، بعد أن انتقل إلى رحمة الله تعالى الحاج عصام رشيد خليل الجزار (أبو إيهاب)، إثر وفاته المفاجئة في صحن مسجد إربد الكبير، بعد أن أدى تحية المسجد وجلس منتظرًا أذان الظهر بخشوع المؤمنين.
وفي مشهد مؤثر، رحل الجزار داخل بيت من بيوت الله، وعلى طهارة، بعد أن أدى ركعتين كأنما كانت تحية الوداع، في لحظة اختارها الله له بعناية لا يمنحها إلا لأصفيائه.
الراحل عُرف بين أهالي دوار سال الكبير ومرتادي مسجد أبي هريرة رضي الله عنه، بثباته على صلاة الجماعة، وتواضعه وطيب خلقه، إلى جانب التزامه بصيام يومي الإثنين والخميس، في صورة تعكس صدق الإيمان وحسن الاستعداد للقاء الله.
وقد أدى المصلون عصر اليوم الأربعاء 18 حزيران، صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد أبي هريرة – دوار سال الكبير، وسط مشاعر من الحزن والدعاء له بالرحمة والرضوان، ثم وُوري جثمانه الطاهر في المقبرة الإسلامية.
أما بيت العزاء للرجال، فقد فُتح في مضافة آل الغزاوي الكرام – دوار سال الصغير، حيث يستقبل ذووه المعزين لمدة ثلاثة أيام من الساعة الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً.
رحل الحاج عصام بصمت المحسنين، وترك خلفه سيرة عطرة وأثراً طيباً في نفوس كل من عرفوه، ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة المصلين، وفي قلوب محبيه.