أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من جنوب إسرائيل، من بينها مدينة ديمونا التي تضم منشأة نووية، في أعقاب إطلاق دفعات من الصواريخ الإيرانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في اليوم الخامس على التوالي من التصعيد العسكري المتبادل.
وجاء هذا التصعيد عقب هجوم جديد شنته إيران، تضمن إطلاق مجموعات متتالية من الصواريخ. وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن ثمانية صواريخ على الأقل أُطلقت باتجاه إسرائيل، في ما وصف بموجة جديدة من الهجمات.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب ومناطق شمالية أخرى، نتيجة لرصد صواريخ قادمة من إيران. وطُلب من السكان في تلك المناطق الدخول إلى الملاجئ واتباع التعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية.
وفي وقت لاحق، أعلنت الجبهة الداخلية زوال التهديد، وأتاحت للمواطنين الخروج من الملاجئ.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن "عدة صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض معظمها"، في حين أُصيب أربعة أشخاص أثناء محاولتهم الوصول إلى الملاجئ، بحسب ما أفادت به هيئة "نجمة داوود الحمراء" للإسعاف.
وشهدت مدينتا تل أبيب والقدس دوي انفجارات قوية، حسب ما ذكره مراسلون لوكالة "فرانس برس"، بعد انطلاق صفارات الإنذار في مناطق متفرقة. وأكدت الشرطة الإسرائيلية أن صواريخ وشظايا سقطت في منطقة تل أبيب، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن إيران أطلقت، منذ يوم الجمعة الماضي، ما يقارب 400 صاروخ إلى جانب مئات الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجمات تراجعت وتيرتها خلال اليومين الأخيرين، مرجّحًا أن يكون ذلك نتيجة للضربات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي الإيرانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تدمير العشرات من الصواريخ، إضافة إلى أكثر من ثلث منصات الإطلاق التابعة لإيران. وبرغم انخفاض وتيرة الهجمات، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن التهديد لا يزال قائمًا، وأن ط