إن السيادة الوطنية لأي دولة تُعدّ من أعظم المقدسات التي لا يُسمح بالمساس بها تحت أي ذريعة، وإن اختراق الأجواء الأردنية من قبل أي دولة، سواء كان ذلك بدافع الاعتداء أو الاستفزاز أو بحجج واهية تتستر وراءها النوايا العدوانية، يُمثّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وتهديداً مباشرًا لأمن المملكة الأردنية الهاشمية واستقرارها.
الأجواء الأردنية ليست فراغاً مستباحاً ، بل هي جزء لا يتجزأ من الكيان الوطني، ومن واجب الدولة الدفاع عنها بكل الوسائل المتاحة، حمايةً لمواطنيها، وصوناً لسيادتها، وردعاً لكل من تُسوِّل له نفسه المساس بأمن البلاد أو زعزعة استقرارها. فالتعدّي على الأجواء، ولو لم يسفر عن خسائر مباشرة، يحمل في طياته رسالةً عدائية، ويمهّد الطريق لأزماتٍ قد تتفاقم إن لم يُوضع لها حدٌ رادع.
ختاماً ، تبقى رسالة الأردن واضحة: نحن دعاة سلام، لكننا في وجه المعتدي صُنّاع مواقف، لا تزعزعنا التهديدات، ولا تضعفنا الاستفزازات. السيادة خطٌ أحمر، ومن يتجاوزه يتحمّل تبعات قراره.