2025-06-16 - الإثنين
الاهلي المصري يعاقب لاعبه تريزيغيه بسبب ركلة الجزاء الضائعة امام انتر ميامي nayrouz ريان شرقي لاعب مان سيتي: أريد الانتقام من مان يونايتد nayrouz نيران الجوار لا تحرق الوعي الأردني: موقف حكيم في زمن الاشتعال" nayrouz وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz مقتل رئيس الاستخبارات بالحرس الثوري في غارة على طهران nayrouz مبارك للاستاذه منار المجالي nayrouz لماذا تُسقِط الأردن الصواريخ والطائرات المُسيّرة ؟ nayrouz لماذا لم يلتحق عمر السومة ببعثة الوداد في كأس العالم للأندية حتى الآن؟ nayrouz المتشدقون يثرثرون… والأردن يرسّخ سيادته بمنع المسيّرات nayrouz اللجنة الوزارية لتمكين المرأة تطلق مشروع المدرسة السياسية للمرأة 2025 nayrouz الدكتور أيمن أبو هنية يؤكد دعم كتلة "عزم" لتوجه بلدية الزرقاء في تحسين خدمات النظافة عبر الخصخصة nayrouz الطعاني يزف بشرى سارة لاهالي بلدة بيت راس باربد بشأن إنشاء مركزًا صحيًا nayrouz توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل بسبب تصاعد التوتر بالشرق الأوسط nayrouz الأخضر يخسر نهائي بطولة تولون أمام منتخب فرنسا nayrouz العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الهندية المنكوبة nayrouz الأمن العام يهيب بالمواطنين اتباع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة nayrouz تحذيراً أمنياً من السفارة الأمريكية في عمان لمواطنيها nayrouz الجيش في حالة "الإنذار القصوى" nayrouz الشوابكة يكرم المدارس التي شاركت في مسابقات وأنشطة برامج الطلبة المتفوقين والموهوبين. nayrouz القوات المسلحة: الأردن اختار النأي بنفسه عن الصراع الإيراني – الإسرائيلي nayrouz
وفيات الاردن يوم الأثنين الموافق 16-6-2025 nayrouz وفيات الاردن ليوم الاحد الموافق 15-6-2025 nayrouz الحاج فهد قفطان العدوان "ابوطايل" في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الكويتي «بو جسوم» nayrouz محمد صالح ضيف الله البواعنة " ابو مهند " في ذمة الله nayrouz ضافي عيد بخيت السوارية في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم السبت الموافق 14-6-2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالرحمن ياسر سالم الكوشه الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 13-6-2025 nayrouz الحاج منوخ ذياب النيف الصخري في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب بشار خالد مفلح السميران nayrouz وفيات الاردن ليوم الخميس الموافق 12-6-2025 nayrouz فراس البدارنه" ابو بشار " في ذمة الله nayrouz سلامه مبارك البلوي "ابو صخر" في ذمة الله nayrouz العميد القبيلات ينعى وفاة الشرطي عباده سعيد القضاه إثر "مرض عضال". nayrouz القلقيلي ناعيًا صديقه الشاب خالد المشاعلة :نموذجا للشباب المبدع والمتفاني في العمل الشبابي nayrouz شقيق زوجة فيصل الفايز في ذمه الله nayrouz نقابة الصحفيين تنعى الزميل نبيل عجيلات nayrouz وفاة الزميل حمزة علي وشاح من مؤسسة الإذاعة والتلفزيون nayrouz وفيات الاردن اليوم الاربعاء الموافق 11-6-2025 nayrouz

المتشدقون يثرثرون… والأردن يرسّخ سيادته بمنع المسيّرات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم: النائب الدكتور  أيمن البداودة

بينما يشهد الإقليم تصعيدًا متلاحقًا وتحليقًا كثيفًا للمسيّرات والصواريخ في سماء الدول المجاورة، يصرّ بعض الأصوات على خوض جدل بلا سند حول موقف الأردن السيادي من رفضه السماح بمرور هذه الوسائل القتالية عبر أجوائه. أصوات تتغذّى على الشعارات وتفتقر للفهم العميق لمفاهيم السيادة، الأمن القومي، وتقنيات الحرب الحديثة. وهؤلاء، في زحام الثرثرة، يغفلون أو يتغافلون عن أبسط الحقائق العسكرية والفنية، متناسين أن الدولة التي تتأنّى في إعلان موقفها، تفعل ذلك لحماية أرواح، لا لكسب إعجابات.

المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادتها الهاشمية وأجهزتها السيادية، كانت واضحة لا لبس فيها، وعلى لسان جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي  عهده الأمين ان أرض الأردن ليست ساحة حرب ولن تكون كذلك. وهذا الموقف الحاسم لا يصدر عن تردد، بل عن إدراك دقيق لما تعنيه السيادة، وما يتطلبه الحفاظ على حياة الأردنيين ومقدّراتهم.

إن الصواريخ الجوالة، مثلها مثل المسيّرات، تعمل بتقنية التوجيه الإلكتروني وتخضع لاحتمالات التشويش والتضليل. وفي حال تعرضها لأي خلل في النظام أو تشويش معادٍ، فإنها قد تتحوّل إلى أدوات هائمة، تضل طريقها وتصطدم بأقرب تضاريس مرتفعة، والتي قد تكون جبلًا أو مبنىً في مدينة أردنية. هذه الأخطار ليست نظرية، بل حوادث متوقعة ومجرّبة في مناطق نزاع أخرى، وتُظهر بوضوح أن مجرد عبور هذه الوسائل عبر الأجواء الأردنية يعني فتح باب الاحتمالات القاتلة.

بل إن الأمر لا يتوقف عند المسيّرات والصواريخ الجوالة؛ فحتى الصواريخ البالستية، وهي أدوات ذات مدى تدميري أكبر، مصمّمة تقنيًا للتخلّص أثناء تحليقها من الأجزاء الزائدة كخزانات الوقود أو وحدات الدفع بعد استخدامها. وهذا يعني أن تلك الأجزاء الثقيلة، التي قد تزن مئات الكيلوغرامات، قد تسقط تلقائيًا فوق أراضي المملكة إن كانت ضمن خطّ الطيران، ما يهدد سلامة المدن والبُنى التحتية، بل وحياة البشر.

ولا ننسى أن الصواريخ والمسيرات يمكن تضليلها إلكترونيًا فتُرصد لها مواقع خاطئة، وقد تفسّر التغييرات في التردد أو الإحداثيات على أنها أهداف بديلة. وفي ظل هذا النوع من التهديد غير المتحكم به، فإن أي تساهل أردني مع مرور هذه الأدوات يعني مغامرة مكلفة قد يتحمّل نتيجتها الأبرياء.

فهل يُطلب من الأردن أن يسمح بعبور هذا الخطر فوق رؤوس مواطنيه؟ وهل سيادته قابلة للمقايضة تحت ضغط العاطفة أو المزايدات السياسية؟ الأردن قالها بوضوح: لا مجال لتحويل أرضه أو سمائه إلى ممشى لصواريخ بلا ضمير، أو لطائرات تُدار من خلف الشاشات وتُفلت من السيطرة بسهولة.

منع المسيّرات والصواريخ من دخول الأجواء الأردنية لا ينمّ عن تردّد ولا حياد سلبي، بل عن مسؤولية وطنية راسخة تنبع من أولويات لا تقبل المساومة: حماية المواطن، وحفظ الاستقرار، وترسيخ السيادة. فسيادة الأجواء ليست ترفًا، بل خط الدفاع الأول عن الكيان والدولة والناس.

أما المتشدقون، الذين يكتبون مواقفهم في منشورات عاطفية، فعليهم أن يدركوا أن حماية الأرواح لا تُدار بالبلاغة، وأن السيادة ليست موضوعًا للتجريب ولا نداءً للمجاملة. إنها قرار دولة تعرف تمامًا ما تفعل، ومتى، ولماذا.

وهكذا، بينما يثرثر البعض في الهواء، يبني الأردن جداره الواقي بصمتٍ مدروس، ومواقف محسوبة، وسقف سيادي لا يُخترق.