في هذا الظرف الإقليمي الحرج، ومع تصاعد وتيرة التهديدات ومحاولات جرّ الأردن إلى أتون صراعات إقليمية لا علاقة له بها، يعلن الحزب العربي الديمقراطي الأردني، بأشد العبارات وأوضحها، أن السيادة الأردنية على الأرض والسماء والقرار الوطني هي خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه، ولن يكون موضع نقاش أو مساومة، من قريب أو بعيد.
إن الأردن ليس دولة وظيفية، ولا بوابة خلفية لأي مشروع مشبوه، ولا ساحة تصفية حسابات لقوى إقليمية أو دولية تسعى لتحقيق مكاسب على حساب أمن واستقرار هذا الوطن العزيز. فالأردن بقيادته الهاشمية وجيشه العربي وشعبه الحر، لا يقبل الإملاء ولا ينحني أمام الضغوط، وسيبقى عصيًا على كل محاولات الابتزاز أو الإقحام.
وقد تابع الحزب، كما تابع أبناء الوطن جميعًا، ما يتم تداوله من معلومات حول محاولات استخدام الأجواء الأردنية في عمليات عسكرية تخدم أجندات لا تمثلنا ولا تعبّر عن إرادتنا. وهنا نؤكد أن الكرامة الوطنية لا تُقاس بميزان الربح والخسارة، والسيادة لا تُستأجر ولا تُستعار، وإنما تُحمى بالثبات والموقف والدم إن اقتضى الأمر.
ويثمّن الحزب الموقف القاطع الذي عبّر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حين قال: " لن يكون الأردن ساحةً لصراعات الآخرين، ولن نسمح لأحد باستخدام أراضينا أو أجوائنا لتحقيق أجندات لا تمثل مصالحنا، وأمن الأردن فوق كل اعتبار."
كما يؤكد الحزب أن وحدة الصف الوطني، والتفاف الأردنيين خلف قيادتهم وجيشهم، هو السد المنيع في وجه كل من تسوّل له نفسه النيل من هيبة الدولة وكرامة شعبها.
إن الحزب العربي الديمقراطي الأردني، وهو يُعبّر عن موقف وطني ثابت، يحذر من مغبة تجاوز الخطوط السيادية للدولة الأردنية تحت أي ذريعة، ويدعو الحكومة إلى موقف صارم وواضح أمام أي محاولة للمساس بسيادة البلاد أو توريطها في معارك لا تخدم قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الأردن دولة ذات سيادة، لا وصاية لأحد عليه، ولا تبعية لغير مصلحة الوطن.
عاش الأردن حرًّا عزيزًا، وعاش جيشه وشعبه وقيادته، حراسًا للكرامة والسيادة.