أطلقت مؤسسة مساواة للتدريب وحقوق الإنسان، بالشراكة مع مكتب مبادرة المحتدة للأديان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتعاون مع بلدية مادبا الكبرى ممثلة بقسم الزراعة، يوم الأحد 15 يونيو 2025، مبادرة نوعية تحت عنوان "فسيفساء مادبا الخضراء". جاءت الفعالية احتفالاً باليوم العالمي للبيئة، بهدف تعزيز الغطاء النباتي والوعي البيئي في محافظة مادبا.
أقيمت المبادرة في الحديقة التابعة لقاعة أحمد القطيش ببلدية مادبا الكبرى، وشهدت مشاركة واسعة من فريق الدائرة الزراعية في البلدية بحضور نائبة رئيس البلدية السيدة بسمة السلايطة ومدير الدائرة الزراعية المهندس محمد المعايعة و السيد خالد الخطيب مدير قاعة احمد قطيش والمهندس ميس حدادين والمهندس لانا المجالي من البلدية وممثلين عن المجتمع المدني، متجسدةً في روح العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة.
رحبت نائبة الرئيس السيدة بسمة سلايطة بالحضور وشكرت مؤسسة مساواة للتدريب وحقوق الانسان على المبادرة النوعية للبيئة.
اكدت الدكتورة هبا حدادين المديرة العامة لمساواة للتدريب وحقوق الانسان على ان المبادرة بشكل أساسي تركز على زيادة الغطاء النباتي في محافظة مادبا، وتعزيز الوعي بأهمية التشجير كمحور أساسي لمكافحة التلوث البيئي. وقد صُممت الفعالية لتكون عملية ومشاركة مجتمعية واسعة، مع تركيز خاص على تعزيز حوار الأجيال والتنوع المجتمعي كركائز لتحقيق الاستدامة البيئية الشاملة.
تحت شعار "نزرع معًا، نتعلم معًا"، تضمنت الأنشطة زراعة مجموعة متنوعة من الأشجار والشتلات المحلية المقاومة للجفاف، بمشاركة فعالة من مختلف الفئات العمرية والخلفيات الاجتماعية. كما تم تنظيم محطات تعليمية تفاعلية، أتاحت للمشاركين تبادل المعرفة حول فوائد التشجير وأهمية التنوع البيولوجي في الحفاظ على بيئة صحية ومستدامة.
صرح االمهندس محمد المعايعة مدير الدائرة الزراعية اننا "نؤمن بأن البيئة الصحية تبدأ من مجتمع واعٍ ومترابط. مبادرة 'فسيفساء مادبا الخضراء' ليست مجرد فعالية زراعة، بل هي تجسيد لمفهوم التماسك الاجتماعي، حيث يجتمع أفراد من مختلف الأجيال والخلفيات ليعملوا يداً بيد من أجل مستقبل بيئي أفضل لمادبا".
يُساهم هذا المشروع في تحقيق أهداف مبادرة الأديان المتحدة (URI) من خلال تشجيع الحوار وتبادل الخبرات بين الأجيال المختلفة، وجمع أفراد من خلفيات متنوعة لتقديم وجهات نظر غنية حول أهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها. وبذلك، تتجاوز مبادرة "فسيفساء مادبا الخضراء" كونها مجرد مبادرة بيئية، لتصبح منصة لتعزيز التماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل، وتساهم في بناء مجتمع محلي واعٍ ومسؤول تجاه بيئته.