يبدأ الطيارون يوم عملهم قبل ساعات من إقلاع الطائرة، إذ تتطلب الرحلة الآمنة سلسلة من الإجراءات الدقيقة والتحضيرات المكثفة منها: يصل الطيار إلى المطار قبل الرحلة بثلاث ساعات على الأقل، وغالبًا ما يفضلون الوصول قبل ذلك لحساب ساعات العمل.
وتبدأ الإجراءات بالتوقيع على الحضور واستلام أوراق الرحلة التي تحتوي على معلومات مفصلة عن عدد الركاب وأسمائهم، وتسجيل الطائرة، وتاريخ صيانتها، ومكان وقوفها، بعد ذلك، يتوجه الطيارون إلى غرفة خاصة للاستراحة، إذ يمكنهم تناول الطعام والشراب والاسترخاء قبل الرحلة.
وتعتبر الأجهزة الحاسوبية في الغرفة جزءًا حيويًا من التحضيرات، إذ توفر للطيار معلومات دقيقة حول سرعة الرياح، وحالة الغيوم، والرطوبة، وبالإضافة إلى خطة بديلة للطوارئ.
ويولي الطيارون اهتمامًا خاصًا لفحص الطائرة، إذ يتم فحص جسم الطائرة ومداخل ومخارج المحركات وفتحات الطائرة وأنابيب البيتوت، والتأكد من عدم وجود أي تسرب للوقود أو الهيدروليك، وفحص العجلات وكل ما هو ظاهر للعين المجردة.
وقبل 30 دقيقة من الإقلاع، يصعد الطيار إلى الطائرة ويستلم تقريرًا موقعًا من المهندس الفني للطائرة، ويقوم الطيار بفحص أجهزة الطائرة بالكامل، ويأمر كبير المضيفين بفحص المقصورة الداخلية بالكامل، ويستلم منه تعهدًا بذلك.
وأخيرًا، يأمر الطيار المضيفين بالسماح للركاب بالصعود إلى الطائرة، وفي هذه الأثناء، ينسق الطيار مع مساعده وبرج المراقبة خطة الرحلة والارتفاع، بعد التأكد من مقياس الضغط الداخلي ومؤشر الوقود اللازم.
هذه الإجراءات الدقيقة والمتتالية تضمن سلامة الرحلة وتساهم في وصول الركاب إلى وجهاتهم بأمان.