أعلن الجيش الإسرائيلي، تضرر عدد محدود من المباني بعضها نتيجة شظايا ناجمة عن اعتراض صواريخ إيرانية، وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران "أطلقت أقل من 100 صاروخ على إسرائيل، معظمها تم اعتراضه، أو لم يصل". وأكد الإسعاف الإسرائيلي إصابة 41 شخصا من جرّاء الضربات الصاروخية الإيرانية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بمزيد من الضربات عقب هجوم واسع بدأ فجر الجمعة، وطال مواقع نووية وعسكرية.
وفي ظل التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران، استضافت "سكاي نيوز عربية" عضو الكنيست الإسرائيلي السابق أكرم حسون من حيفا، ورئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية عادل المانع من بغداد، لمناقشة أبعاد وتداعيات الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وقال أكرم حسون إن إسرائيل كانت تتوقع الضربة الإيرانية، مشيرا إلى إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أن بعض الخلل الفني في إحدى بطاريات الدفاع الجوي أدى إلى إصابات في مبانٍ سكنية، إلا أن منظومة التصدي الإسرائيلية أظهرت فعالية عالية.
وأكد حسون أن الرد الإيراني لا يُقارن بحجم الضربات التي نفذتها إسرائيل، والتي استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية متقدمة في العمق الإيراني، لافتا إلى أن المجلس الأمني الإسرائيلي أدرج المرشد الإيراني علي خامنئي ضمن قائمة الأهداف، ما يعكس تغييرا في قواعد الاشتباك.
من جانبه، اعتبر عادل المانع أن ما يجري تخطى مرحلة الردود التكتيكية، مؤكدا أن طبول الحرب تُقرع في المنطقة.
وأشار إلى أن التحركات العسكرية الإسرائيلية تهدف لتغيير المعادلة السياسية والأمنية بالكامل، خاصة بعد فشل الوساطات الدولية لوقف إطلاق النار.
وأوضح المانع أن إيران قد تلجأ إلى أوراق ضغط استراتيجية، مثل إغلاق مضيق هرمز أو تعطيل الملاحة في باب المندب، ما يهدد الأمن الاقتصادي العالمي. ورأى أن دعم بعض الدول لطهران قد يدفع باتجاه انقسام دولي جديد.
البرنامج النووي والتنسيق الأميركي
في المقابل، قال حسون إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية قبل أشهر بامتلاك إيران القدرة التقنية على تصنيع تسع قنابل نووية.
وأضاف أن الضربة الأخيرة جاءت بعد إخفاق جهود التفاوض غير المباشر، مؤكدًا أن إسرائيل تعمل بتنسيق كامل مع واشنطن.
وأكد المانع أن المنطقة أمام منعطف خطير، مع تصاعد الاصطفافات السياسية. وأشار إلى أن إيران تطالب بحقها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهو ما مُنح سابقًا لدول أخرى كالباكستان، متسائلًا عن دوافع منع طهران من امتلاك نفس الحق.
مع استمرار الهجمات المتبادلة، ومشاركة أميركية واضحة في اعتراض الصواريخ، تتجه الأنظار نحو مجلس الأمن الدولي الذي يعقد جلسة طارئة لبحث التطورات، وسط مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة واندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة.