الأردن ليس مجرد اسمٍ نردّده، ولا بقعةٍ على خارطة، بل هو الحكاية التي ورثناها عن الأجداد، وهو الشموخ الذي يسري في دمائنا، والوطن الذي كتب فينا معاني الكرامة والوفاء.
هنا، في هذه الأرض الطيبة، كل حجر يحكي قصة، وكل نخلة تقف كأنها فارسٌ يحرس شرف البلاد، وكل قلب ينبض باسم الوطن، حُبًا وعهدًا لا ينقض.
نعم… في الأردن، لا تُشترى المحبة ولا تُباع، لأن حب الوطن فطرةٌ تجري في عروقنا. كل شبر من ترابه، وكل نسمة من هوائه، وكل حكاية في ذاكرته، شاهدة على مجدٍ لا يبهت وعزٍ لا يُكسر.
اللهم احفظ الأردن، قيادةً وشعباً وجيشاً وأمناً، وابقِ رايته عالية في سماء العزة والشموخ، ورد كيد الحاقدين وأعداء الوطن في نحورهم.
تحية إكبار وإجلال لجيشنا العربي المصطفوي، الساهرين على حدود الوطن وكرامة أبنائه، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا الدرع الحامي، والرمز الصامد، وعنوان التضحية.
ولرجال الأمن العام وأجهزتنا الأمنية الأخرى، كل التحية والتقدير، فهم عيون الوطن الساهرة، يسهرون لتنام العائلات مطمئنة، يحمون الأرواح والأعراض والممتلكات، ويقفون بثبات في وجه كل طامع وفوضوي ومفتن.
نحن الأردنيون، مهما اختلفت آراؤنا وتباينت أفكارنا، نتفق على شيء واحد: أن الأردن هو بيتنا الأول والأخير، وعنوان عزّنا الوحيد. نلتف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة، التي تقود السفينة بثبات وسط أمواج تعصف بالمنطقة، فكانت مثال الحنكة والوعي.
يكفي أن تسير في ليل الأردن، من شماله إلى جنوبه، دون خوف، لتعلم أنك في وطنٍ يحرسه رجال أوفياء، ما باعوا ضمائرهم، ولا أغرتهم الدنيا، ولا خانوا عهد الوطن.
اللهم أدم على هذا الوطن الطيب نعمة الأمن والأمان، واحفظه من كيد الطامعين، وحقد الحاسدين، واجعل هذا البلد واحة استقرار وسلام، يفتخر به أبناؤه، ويرتقي به أهله، ويظل رمزًا للعزة في وجه كل ريح عاتية.
في الأردن، نحن لا نختبر الولاء… لأنه يسكننا. ولا نسأل عن حب الوطن… لأنه خُلق فينا. ومن أراد أن يرى معنى الكرامة، فلينظر إلى وطننا الصغير بحجمه، العظيم بأهله، الكبير بتاريخه.
*عاش الأردن… وعاشت قيادته* … *وعاشت أرواح من يحمونه** .