رعى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، الحفل الوطني الذي نظمته لجان الخدمات والهيئات الاستشارية والفعاليات الشعبية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في مخيم البقعة، بمناسبة عيد الاستقلال، وذكرى الجلوس الملكي، ويوم الجيش، والثورة العربية الكبرى.
وشهد الحفل حضورًا واسعًا من أبناء وبنات المخيمات ووجهائها، إضافة إلى عدد من الأعيان والنواب والشخصيات المجتمعية.
وفي مستهل الحفل، ألقى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، المهندس رفيق خرفان، كلمة رفع خلالها أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مؤكداً أن الأردنيين يقفون صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية، دفاعاً عن أمن الوطن واستقراره.
وأشار خرفان إلى أن هذه المناسبات الوطنية تمثل محطات مضيئة في الذاكرة الوطنية، وتجديدًا للعهد، واستمرارًا لمسيرة البناء والعطاء، لافتًا إلى المواقف الأردنية الثابتة بقيادة جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة أهل غزة في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم، عبر جهود سياسية وإنسانية وإغاثية وطبية متواصلة.
وأكد خرفان أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم الأردن المستمر لوكالة الأونروا، باعتبارها رمزًا لحق العودة وشاهدًا حيًا على القضية الفلسطينية.
من جهته، ألقى رئيس لجنة خدمات البقعة، خليل مسلم، كلمة باسم لجان خدمات المخيمات، أكد فيها أن استقلال الأردن وإنجازاته تحققت في كنف القيادة الهاشمية، مشيداً بالمبادرات الملكية التي تركت أثراً ملموساً في المخيمات، وعكست رؤية جلالة الملك في تحقيق العدالة التنموية وصون كرامة المواطنين.
وثمّن مسلم مواقف جلالة الملك المشرفة تجاه غزة، وتحركاته الدبلوماسية المكثفة التي أسهمت في تغيير الموقف الدولي، وجلب الدعم اللازم للأونروا، إضافة إلى التوجيهات الملكية بإنشاء المستشفيات الميدانية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي سلط الضوء على جهود جلالة الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحشد الدعم الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني، إلى جانب المبادرات الملكية في المخيمات بمختلف القطاعات.
كما اشتمل الحفل على فقرات فنية وشعبية وقصائد وطنية، عبرت عن مشاعر الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية، والاعتزاز بالمنجز الوطني، في أجواء جسدت روح الفخار والوفاء.
وحضر الحفل عدد من الشخصيات الوطنية والوجهاء، وأبناء المخيمات من مختلف الأعمار، وسط أجواء وطنية عكست التلاحم بين القيادة والشعب.