في زمن أصبح الهاتف الذكي رفيق الوسادة، أطلقت دراسة طبية حديثة ناقوس الخطر، محذّرة من عادة قد تبدو بسيطة، لكنها تحمل في طيّاتها آثارًا صحية خطيرة: استخدام الهواتف قبل النوم.
فقد كشف باحثون في مستشفى "هينغشوي الشعبي - Hangzhou" بالصين، في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة BMC Public Health، عن علاقة وثيقة بين تصفح الشاشات قبل النوم – خصوصًا مشاهدة الفيديوهات القصيرة مثل "ريلز" و"تيك توك" – وارتفاع ضغط الدم لدى البالغين من الشباب.
الدراسة شملت أكثر من 4300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، وأظهرت النتائج أن حتى المشاهدة لأقل من ساعة يوميًا تزيد خطر ارتفاع ضغط الدم بمعدل 3.46 مرة.
أما أولئك الذين يقضون أكثر من أربع ساعات يوميًا أمام الشاشات، فكانت النتيجة صادمة: خطر الإصابة يقفز إلى 40 ضعفًا!
هذا السلوك ينشّط الجهاز العصبي السمبثاوي المرتبط بتوتر الجسم، مما يؤدي إلى اضطراب ضغط الدم. كما أن الجلوس المطوّل وانخفاض النشاط البدني يضاعفان من خطورة الوضع.
ولم تغفل الدراسة عن عوامل أخرى مؤثرة، مثل العمر، الجنس، والنظام الغذائي، لكنها شددت على أن الابتعاد عن الشاشات قبل النوم، إلى جانب الحفاظ على نمط حياة صحي، يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للوقاية من هذا المرض الصامت.
تحذير واضح ومباشر، خاصة للشباب، بأن الاستهتار بساعات ما قبل النوم قد يكلّفهم صحتهم.