2025-06-11 - الأربعاء
الإدارة بين زيف المنصب وجوهر القيادة"...والصَّمْتُ حينَ يُعِينُ على الضَّياعِ nayrouz رسالة الملكة للأسرة الأردنية...في الجلوس الملكي ال26 nayrouz وزير الخارجية يبحث ونظيرته الأسترالية العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة nayrouz انطلاق أعمال المؤتمر الثامن للسياحة العلاجية والاستشفائية في الأردن nayrouz نورٌ على نور": رحلة صادقة في عمق الذات عبر تجربة مها هاني الجبور nayrouz الملك يكرّم المقدم فواز نواف الفايز بوسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة nayrouz البلعاوي: 46 ألف مشارك في برنامج “أردننا جنة” في 7 أسابيع nayrouz الأردن يحدّث اتفاقية مع دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية nayrouz عاصي الحلاني يدخل سباق الاغنية الصيفية باغنية "اشتكي لله nayrouz الأطباء يشاركون نقيبهم فرحة زفاف نجله nayrouz العميد العزام يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبادة سعيد القضاة nayrouz هيئة الرواد الحركه الرياضة والشبابية تحتفي بإنجاز منتخب النشامى بالتأهل لكأس العالم ...صور nayrouz إعلان القائمة الأولية لمنتخب الناشئات لكرة السلة استعدادا لبطولة غرب آسيا nayrouz بيانا صادرا عن نادي الحسين الرياضي بشأن ما تم تداوله حول القرار القضائي بالحجز على أمواله nayrouz القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من قطاع غزة برا وجوا nayrouz سلامه مبارك البلوي "ابو صخر" في ذمة الله nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يتسلم وسام "الشمس المشرقة" من إمبراطور اليابان nayrouz نادي الحسين إربد يتلقى قرارا قضائيا بالحجز على أمواله nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة الرحاحلة nayrouz العيسوي يطمئن على صحة الكاتب أبو رمان nayrouz
وفيات الاردن اليوم الاربعاء الموافق 11-6-2025 nayrouz مدير التلفزيون ينعى ببالغ الحزن والأسى وفاة "منور محمد الحويلي الجبور" nayrouz الشاب منور محمد الحويلي الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج عبدة التين الازايده "ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 10 حزيران 2025 nayrouz العميد مهند البطاينة يشارك في تشييع جثمان الوكيل أحمد حسين العنانزة بعجلون nayrouz عشيرة الدراغمة وآل برهم ينعون عميدهم الحاج سعود سليمان برهم nayrouz حين خمد الصوت الذي اعتدناه.. محمد الحناينه يودّع الدنيا ويترك فراغاً لا يُملأ nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 9 حزيران 2025 nayrouz شكر على تعاز بوفاة نايف سليمان العدوان nayrouz سكت المايكروفون… ورحل الصوت النقيّ: الإعلامي عيسى المحادين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 8 حزيران 2025 nayrouz وفاة الحاج أحمد عطية المليطي "أبو يزن" nayrouz المقدم المتقاعد ابراهيم سلام الرواحنة "ابوغازي" في ذمة الله nayrouz الحاج "حسين ابو ذخيره" في ذمة الله nayrouz ذعار فلاح السطعان الخريشا "بو مشعل " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 7-6-2025 nayrouz وفاة الشاب وسام غروف غرقًا في قناة الملك عبدالله بالشونة nayrouz عبدالله حسين المجاغفة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 6 حزيران 2025 nayrouz

العاشر من حزيران يومُ عزٍ وفخرٍ

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم الأستاذ أحمد الزغيبات 

يحتفل الأردنيون في العاشر من حزيران في كل عام بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش. وفي هذه الذكرى نستحضر تضحيات جنودنا البواسل ونفخر ونعتز في بطولات الجيش العربي بالدفاع عن الوطن ورايته. وبهذا اليوم للثورة العربية الكبرى و يوم الجيش نعتز و نفتخر بتضحيات وبطولات الجيش العربي في الدفاع عن الوطن ورايته ، وعلى العهد بأن يبقى الأردن حصنًا منيعًا بعزيمة أبنائه وإرادتهم الراسخة.

بدأت الثورة العربية الكبرى في الحجاز على يد الشريف الحسين بن علي ، وسارت الأحداث عندما بدأ التحالف العربي البريطاني عبر الاتّصالات والمراسلات والتي بها اعترفت بريطانيا باستقلاليّة العرب وأيدته ، وكان الدعم البريطاني ناجماً من طمعها في استعمار الدول العربية. حيث نشبت الثورة العربية الكبرى عام ١٩١٦م بزعامة الحسين بن علي شريف مكة والتي قادها ضد الدولة العثمانية، كثورة تحريرية بناءً على رغبة مُلحة ومطالبات من قِبل الأمة العربية التي حلمت بالاستقلال بعد أن بقوا تحت حكم العثمانيين متقيدين لقرون عدة ، والذي وصفوه بالحكم الاستبدادي ، وسعياً لتعديل وتصويب الأوضاع التي قد تدهورت أثناء ذلك الحكم، ويمكن القول أن هذه هي الأسباب الرئيسية التي أدت إلى قيام الثورة العربية الكبرى. 


 أطلق الشريف الحسين بن علي الرصاصة الأولى من شرفة قصره في مكة يوم ١٠ حزيران ١٩١٦م إيذاناً بقيام الثورة العربية الكبرى بمساندة أبنائه الأمراء عليّ وعبدالله وفيصل وزيد، سرعان ما لبّى العربُ الأحرار نداءَه، فكانت الثورةُ حدثاً مفصليّاً غيّرَ تاريخَ المنطقة ومثّلَ البدايةَ لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الأولى على طريق تحرُّرها واستقلال شعوبها. وفورَ تأسيس يوم الجيش سعى الأردنّ بوصفه الوريث الشرعي للثورة العربية الكبرى، إلى بناء وطن على مبادئ هذه الثورة في الحرية والوحدة والحياة الفضلى، ليصل إلى ما هو عليه اليوم من نهضةٍ وتطور وحداثة بجهود الملوك الهاشميين والأردنيين المخْلصين منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين وحتى عهد جلالة الملك المعزِّز عبدالله الثاني.

 ان الغاية من هذه الثورة كانت من أجل صون وحدة الأمة العربية وبلورة وعي قومي عربي هدفه الحفاظ على الهوية العربية وتوحيد كيان الأمة على النطاقين السياسي والثقافي.
وحول أسباب الثورة العربية الكبرى، أشار إلى انها تتمثل بظلم الأتراك للعرب وإتباع سياسة التتريك من قبل الاتحاديين في فرض العادات واللغة التركية على العرب وعدم الاعتراف بحقوق القوميات غير التركية وتردي الوضع الاقتصادي وابتعاد الأتراك عن الدين الإسلامي وضعف الدولة العثمانية وانفصال الأقاليم والولايات دون تحرك الدولة العثمانية ومطالبة العرب بمكانة أفضل للمناطق العربية والتمتع بمزيد من الحريات اللامركزية والاستقلال الذاتي وقيام جمال باشا بإعدام زعماء الحركة العربية ومفكريها بحجة "الخيانة العظمى" .


حيث شكّل الجيش العربي ركنًا أساسيًا من أركان الدولة الأردنية ، وظلت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة ، وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبدالله بن الحسين الذي أراد لهذا الجيش أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية. ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش في عهد المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله ثم في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي وصل بالأردن وجيشه المغوار إلى مراتب التميز.

إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي الأردني، الذي اتخذه جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بكل شجاعة واقتدار، أعطى من خلاله لأبناء الوطن شرف قيادة الجيش العربي، ويعتبر بمثابة حجر الأساس لتولي مسؤولية القيادة العسكرية، وخلق قادة من أبناء الوطن المخلصين، ارتقوا إلى أعلى المناصب رافعين رايات النصر والعز وظلت تخفق عالياً، ساطعة كسطوع الشمس، زاهية بدمائهم الزكية، معطرة بتراب الوطن، حاملين الراية الهاشمية الخفاقة في الدفاع عن الوطن وقضايا الأمة.

وفي الأول من آذار عام ١٩٥٦م الموافق ليوم الخميس، اتخذ جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قراره التاريخي بتعريب قيادة الجيش وإعفاء الجنرال كلوب من منصبه بالإضافة إلى بقية القيادات الانجليزية.

وكان للحسين يرحمه الله بصماته الواضحة في استكمال القرار السيادي للمملكة الأردنية الهاشمية عندما قال: "إن الرأي العام كان يجهل أن قضية عزل كلوب من منصبه كانت قضية أردنية تماماً لأن كلوب كان قائداً عاماً للجيش العربي الأردني، وكان يعمل لحساب حكومتي".

أدت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي إلى توظيف جميع قدراته وإمكانياته لخدمة أمن الوطن وصون حقوقه والمحافظة على ترابه ومكتسباته، كما مكّن القرار صانعه جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، من بناء مؤسسة عسكرية حديثة امتازت بالانضباط ومشاركة القوات المسلحة بالخطط التنموية وبناء الوطن والمشاركة الفاعلة لجيشه في رفد مسيرة البناء والعطاء والمساهمة في بناء قدرات أبنائه وتأهيلهم في شتى مجالات العمل ليكونوا بحق كما أرادهم الحسين ومن أجلهم اتخذ قراره التاريخي.

لقد ساهم الجيش العربي في استقرار الكثير من الدول العربية والعالمية وتمكن من بناء الروابط القوية مع جيوش المنطقة من خلال قوات حفظ السلام وتبادل الخبرات وفتح مدارس التدريب لجميع الصنوف والمعاهد العسكرية العليا التي أهّلت ضباط وأفراد هذا الجيش ليكونوا في الطليعة دائماً وكما أرادهم الحسين - يرحمه الله - الذي هو قائدهم الأعلى وقرة عيونهم وأملهم وصانع مجدهم والرمز لهذه الأمة ولهذا الجيش.

 فكان تعريب قيادة الجيش العربي ، قصة وطن، وشجاعة قائد عزّ نظيرها في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، فالملك الشاب الذي لم يمض على توليه سلطاته الدستورية ثلاث سنوات استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته إعادة ترتيب البيت الأردني، وقد عرف أن الجيش أساس الدولة وسر قوتها.

أتقدم أنا وأسرة منصة التمكين للتدريب والتطوير بأسمى آيات التهنئة والمباركة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش سائلين الله العلي القدير أن يُعيد هذه المناسبات العزيزة على جلالته، وولي عهده الأمين باليمن والخير والبركات، وعلى الشعب الأردني بالمزيد من الرفعة والتقدم والازدهار، وأن يحفظ اردننا العظيم وجيشنا العربي المصطفوي تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.