تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل البطل الأردني الراحل إحسان باشا شردم، الفريق أول ركن الطيار الذي قدم لوطنه ما عجزت الكلمات عن وصفه، لتظل سيرته العطرة خالدة في وجدان الأردنيين. رحل هذا الرجل الذي كان وما زال رمزًا للشجاعة والإخلاص، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا في سلاح الجو الملكي الأردني.
ولد إحسان شردم في عمان عام 1938، وانطلقت مسيرته العسكرية لتكون حافلة بالإنجازات والبطولات. شَرُف بخدمة وطنه في أصعب اللحظات، حيث كان أحد أبرز القادة العسكريين في حرب الأيام الستة عام 1967، وقاد سلاح الجو الأردني في معركة السموع، ليحقق انتصارات باهرة تُضاف إلى سجل القوات المسلحة الأردنية، مؤكدًا أن الأردن لا يُقهر.
إن إنجازات إحسان باشا شردم لا تقتصر فقط على أرض المعركة، بل تمتد إلى أدواره اللاحقة في مجال الإدارة العسكرية والسياسية بعد تقاعده. فقد شغل عدة مناصب هامة، كان أبرزها رئاسة هيئة الأركان للقوات الجوية، مما جعله أحد أعمدة المؤسسة العسكرية التي أسهمت في تطوير الدفاع الوطني للأردن.
يعد الراحل شردم نموذجًا للقيادة الصادقة التي تمتزج فيها الخبرة العسكرية والرؤية الإستراتيجية، ومع ذلك، كان دائمًا ما يتسم بتواضعه، ما جعل منه شخصية محبوبة ومحل احترام لدى الجميع. لقد ترك في قلوب الأردنيين أثرًا عميقًا، ورغم رحيله، تظل ذكراه حية في كل زاوية من زوايا الأردن.
اليوم، وبعد مرور عام على وفاته، نستذكر هذه الشخصية الاستثنائية بكل فخر واعتزاز، ونرفع الأكف بالدعاء أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
رحم الله إحسان باشا شردم، الذي قدم لوطنه ما هو أغلى من كل شيء. الفاتحة على روحه الطاهرة.