في يومٍ يحمل في طياته أسمى معاني الولاء والانتماء، يحتفل الأردنيون بمناسبتين وطنيتين عزيزتين؛ عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين على العرش الهاشمي، وذكرى انطلاق الثورة العربية الكبرى، معلنين من جديد ثباتهم خلف قيادة هاشمية حكيمة كرّست حياتها لخدمة الوطن والأمة.
ستة وعشرون عامًا مضت منذ أن تولّى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، أمانة الحكم، فكان خير خلف لخير سلف، وواصل مسيرة البناء والتنمية بثقة واقتدار. لقد جسّد جلالته نهجًا قوامه العدل والكرامة، وعزّز مكانة الأردن على المستويين الإقليمي والدولي، محافظًا على الثوابت، ومواكبًا للمستجدات بحكمة القائد وحنكة السياسي.
وفي هذه المناسبة الغالية، نستحضر بكل فخر ذكرى الثورة العربية الكبرى، التي أطلق شعلتها الشريف الحسين بن علي، طيّب الله ثراه، حاملةً مبادئ الوحدة والحرية والكرامة، وممهدةً الطريق لنهجٍ هاشمي ما زال متوهجًا بالعطاء والبذل، متجذرًا في وجدان الأردنيين، ومترسخًا في ضمير الأمة.
إننا في مرتبات الحرس الملكي، نُجدّد العهد والولاء لجلالة القائد الأعلى، مؤكدين أننا سنبقى الحماة الأوفياء، جنودًا مخلصين للعرش الهاشمي، ساهرين على أمن الوطن واستقراره، وماضين بعزيمة لا تلين في مسيرة التضحية والوفاء.
حفظ الله الأردن عزيزًا، وأدام على أرضه الطيبة نعمة الأمن والأمان، وحفظ جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ذخراً وسنداً للوطن والمواطنين.