منذ عقود طويلة، ظلت العلاقة بين الشعبين الأردني والعراقي مثالًا يُحتذى به في الأخوة العربية الصادقة، والتقدير المتبادل، والتاريخ المشترك الذي يجمعنا في كل المواقف، مهما اختلفت الظروف وتبدلت الأزمنة.
واليوم، ونحن نعيش أجواء المنافسات الرياضية، نؤكد أن الرياضة ليست سببًا للفرقة أو التوتر، بل على العكس تمامًا، فهي جسر إضافي نعبر من خلاله نحو مزيد من التلاقي والتقارب. لقد أثبت الجمهور الأردني والعراقي على حدٍ سواء أن المحبة والوئام هما العنوان الأسمى لكل لقاء، سواء كان داخل الملعب أو خارجه.
أهلاً وسهلاً بأشقائنا العراقيين في وطنهم الثاني الأردن، أرض النشامى التي تفتح قلوبها وأبوابها لكل محب وعزيز. فأنتم لستم ضيوفًا بل أهلٌ بين أهلكم، كما كنتم دومًا.
الرياضة ستبقى ساحة تنافس شريف، لكنها أيضًا مناسبة لتعزيز القيم النبيلة التي تجمع بين الشعوب. أما نحن، فنبقى أوفياء لمبادئنا العربية الأصيلة، نحتفل بالنجاح معًا، ونتقاسم الفرح، ونؤمن أن ما يجمعنا أكبر من أي مباراة أو نتيجة.
نقولها بصدق واعتزاز: الشعب الأردني والشعب العراقي إخوة في الدم والمصير، ولن تفرّق بيننا الرياضة، بل تزيدنا حبًا وتقديرًا لبعضنا البعض.