في سماء الدراما الأردنية، تألق العديد من النجوم الذين نقشوا أسماءهم في ذاكرة المشاهد العربي، ومن بين هؤلاء الفنان القدير عبد الحميد عناد الحديد، أحد أبرز رموز الجيل الذهبي في التمثيل، والذي عُرف بإبداعه في تجسيد الأدوار البدوية والمسلسلات التاريخية، حتى أصبح صوته ولهجته وصورته جزءًا من ملامح الدراما الأردنية الأصيلة.
فن أصيل ولهجة متقنة
تميز الحديد بقدرته الفريدة على التحدث باللهجة البدوية بطلاقة، ليس باعتبارها مجرد لهجة، بل كهوية وثقافة، ما جعل حضوره في المسلسلات البدوية محببًا وموثوقًا لدى المشاهدين. فقد كان يجسّد الشخصيات البدوية بكل صدق، ملتزمًا بتقاليدها وملامحها وبيئتها، فبدت أعماله دائمًا واقعية وقريبة من روح المجتمع.
أعمال خالدة وبصمة واضحة
شارك الفنان عبد الحميد عناد الحديد في العديد من الأعمال التي شكلت علامات فارقة في تاريخ الدراما الأردنية، حيث جسّد أدوار الشيوخ والفرسان والمقاتلين والمصلحين، مانحًا كل شخصية عمقًا وخصوصية. وكان ظهوره دائمًا يحمل رسالة فنية وثقافية تعكس القيم العربية الأصيلة من شهامة وكرم ومروءة.
رمز فني لا يُنسى
لم يكن الحديد مجرد ممثل يؤدي أدوارًا، بل كان فنانًا يحمل رسالة، جسد من خلالها حياة البادية ومفاهيمها، وأسهم في نقل التراث البدوي والتاريخي للأجيال الجديدة، عبر شاشة التلفزيون. ورغم مرور السنوات، لا تزال أدواره عالقة في ذاكرة المشاهدين الذين ارتبطوا بصوته وهيبته وأصالته.
تكريم مستحق وذكرى عطرة
يستحق الفنان عبد الحميد عناد الحديد التكريم والاحتفاء من المؤسسات الثقافية والفنية، تقديرًا لعطائه الطويل ومساهمته في إثراء الفن الأردني، ووفاءً لذاكرة جيلٍ أسس لمكانة الأردن في خارطة الإنتاج الدرامي العربي.