في لقطة إنسانية مؤثرة، عرضت قناة "السعودية" قصة الحاج السوري علي الأحمد، الذي استطاع أخيراً تحقيق حلمه بالحج هذا العام، بعد محاولات استمرت خمس سنوات دون أن يتسنى له الحصول على تصريح.
وخلال مقابلة خاصة مع القناة، أعرب الحاج علي الأحمد عن مشاعره العميقة وهو يطوف في الأماكن المقدسة، قائلاً: "الحمد لله الذي وفقنا وأوصلنا إلى هذه الأماكن المقدسة، وأتينا بمشاعر لا توصف"، مشيراً إلى أن الحج كان حلماً راسخاً في قلبه طوال السنوات الماضية.
وقال إن كل عام كان يتقدم للحصول على جواز الحج، لكن دون جدوى، حتى تحققت أمنيته هذا العام، حيث "أنعم الله عليه بكرمه وفضله، وأُصدر الجواز، فغادرنا من مطار دمشق نحو مطار جدة، ومن ثم إلى مكة المكرمة".
وأشاد الأحمد بما لاقاه من كرم ضيافة وحفاوة استقبال منذ لحظة دخوله المملكة، موضحاً أن "إخوانهم السعوديين استقبلوهم من المطار وصولاً إلى الفندق"، ما أسهم في تسهيل رحلتهم وتخفيف عناء السفر.
كما تحدث الحاج عن اللحظة التي لم تفارق ذاكرته، وهي زيارة الكعبة المشرفة برفقة زوجته وابنه وأخته، قائلاً: "الفرحة كانت لما رأينا الكعبة وتدعو بما شاء لك"، في إشارة إلى الدعوات الصادقة التي أطلقها من أقدس مكان.
واختتم الأحمد حديثه بدعوة صادقة لله عز وجل، أن "يؤلف بين قلوب المسلمين، ويُعلي كلمة الإسلام، وينهض بهذه الأمة"، لتكون كلماته ختاماً مؤثراً لقصة تملؤها الإرادة والإيمان.