في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، نظمت منصة RYS الدولية للعمل الشبابي احتفالاً وطنياً مهيباً في مدينة الرمثا، بمناسبة عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين، وعيد الاستقلال التاسع والسبعين، وذكرى تعريب قيادة الجيش العربي المصطفوي. أقيم الحفل في قاعة حديقة الملكة رانيا العبدالله، تحت رعاية معالي الدكتور محمد طالب عبيدات، وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق، وبدعم رئيسي للحفل من عضو الهيئة الإدارية للمنصة، الزميل حمزة أيمن الشوابكة.
وحظي الحفل بحضور واسع من شخصيات وطنية وشبابية من مختلف محافظات المملكة، إلى جانب وجهاء مدينة الرمثا، ما أضفى على الفعالية طابعاً جامعاً يعكس وحدة الصف الأردني وعمق الانتماء للقيادة الهاشمية والثوابت الوطنية.
افتُتح الحفل بكلمة المهندس عمرو أبو عنقور، مدير منصة RYS الدولية، الذي أكد أن المناسبة ليست مجرد احتفال، بل محطة وطنية تعكس قدرة الشباب الأردني على صياغة دوره الوطني بفكر متقدّم ومبادرة مسؤولة، وقال:
"نحن في RYS نعمل برؤية جلالة الملك، ونؤمن أن الشباب ليسوا عبئًا، بل ركيزة وطنية. نشتغل على الوعي، على الهوية، وعلى الفعل، لأننا نرفض أن نكون جيلًا متفرجًا… إحنا الجيل اللي بيصنع، بيغيّر، وبيحمي."
وأضاف أبو عنقور:
"نحن لا ننظم احتفالات فقط، بل نُعيد صياغة دور الشباب في المشهد الوطني. نحن لا ننتظر الفرص، بل نخلقها. نعمل برؤية جلالة الملك، ونؤمن بأن الشباب هم عماد التغيير، لا عُنوانه فقط."
وأشار إلى أن المنصة تمثل صوتًا وطنيًا شبابيًا يعمل بوعي وموقف حقيقي، قائلاً:
"رسالتنا اليوم واضحة: شباب الأردن هم من يقودون لا من يُقادون."
من جهته، أكد عضو الهيئة الإدارية، الزميل حمزة أيمن الشوابكة، أن المنصة تمثل صوت الشباب الحقيقي الذي يعمل على الأرض ويعمل أيضاً على الوعي، مضيفاً:
"منصتنا مش حالة لحظية، هي مشروع وطني شبابي مستمر، هدفه تمكين حقيقي، وحضور فعلي في المشهد الوطني."
وشدد الشوابكة على أن المنصة لا تلتزم بالتجميل أو الظهور الإعلامي، بل تبني نموذجاً مؤسسياً مستداماً للعمل الشبابي، قائلاً:
"نحن لا نلمّع الصورة، بل نعمل على تصحيحها. لا نمثل الشباب أمام الدولة، بل نُمثّل الدولة أمام الشباب."
ورحب المختار غازي العواقلة باسم أبناء مدينة الرمثا براعي الحفل والحضور، معبراً عن التهنئة والتبريك للقيادة الهاشمية بهذه المناسبات الوطنية.
من جانبه، أعرب معالي الدكتور محمد طالب عبيدات عن فخره بالمستوى التنظيمي والرسالة العميقة التي حملها الحفل، قائلاً:
"الشباب الأردني أصبح فعلًا ركيزة أساسية في التنمية، وما شهدناه اليوم من حماس وتنظيم يدل على وعي كبير وإخلاص حقيقي."
وأشاد بدور منصة RYS وقيادتها، داعياً إلى دعمها وتعزيز رسالتها، وقال:
"هذه المنصة، بقيادتها الشابة الواعية وعلى رأسها المهندس عمرو أبو عنقور، تُجسّد حرفيًا ما ينادي به جلالة الملك. شباب لا يُنتظر منهم الكلام، بل يُنتظر منهم الإنجاز، والإصلاح، والابتكار."
وتضمن الحفل جلسة حوارية شبابية تحت عنوان "ترسيخ الهوية الوطنية من خلال العمل المجتمعي والمبادرات التطوعية"، أدارتها الإعلامية وعضو الهيئة الإدارية علا أبو جاموس، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية والشبابية. ناقشت الجلسة أهمية الهوية الوطنية ودور المبادرات الشبابية في تعزيز الانتماء، مع توصيات لتوسيع مشاركة الشباب في المبادرات المجتمعية وتكثيف المساحات الحرة للتعبير.
وأكدت منصة RYS أن الإنجاز الوطني الحقيقي يُقاس بالأثر وليس بالظهور الإعلامي، مشددة على أهمية العمل الهادئ والمؤثر في الميدان، وقالت:
"الأردن لا يحتاج نجومًا إعلاميين، بل جنودًا وطنيين في الميدان."
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات الأمني لقيادية التي ساهمت بجهود ملموسة في دعم الشباب والعمل العام.
واختتم الحفل بكلمة من إحدى عضوات المنصة، عبّرت فيها عن وضوح موقف الشباب الأردني، قائلة:
"إحنا مش جيل الهامش… إحنا قلب الوطن النابض، والراية رح تضل مرفوعة طول ما في شباب بيفهم وبيشتغل."
ووجهت المنصة شكرها لكل من ساهم في إنجاح الحفل، مؤكدة ثبات رسالتها تحت شعار:
"مع الملك، مع الوطن، مع الشباب. إحنا مش جيل الهامش… إحنا جيل الفعل، والشراكة، والقرار."