2025-06-04 - الأربعاء
الريادية شذى الطراونة.. تجربة متعددة المواهب تجمع بين الصوت والحرف والإلهام nayrouz الجبور يهنئ حسين الحجايا بالثقة الملكية السامية بترفيعه إلى رتبة عميد في الأمن العام nayrouz النقيب سارة خالد الجبور مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz المستشار الثقافي اليمني تشارك في معارض التراث الدولية بالجامعات الأردنية وتُشيد بجهود الطلبة nayrouz النقيب عمر الكردي مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي لدعم "حل الدولتين" nayrouz النقيب الكابتن الطيار عبد الرحمن حمدان حسونة مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz تحديد ساعات عمل حافلات التردد السريع وباص عمّان خلال عيد الأضحى nayrouz اتحاد كرة القدم يختتم دورة دبلوم مسؤول قطاع الشباب nayrouz العقيد عمر محمد بني مصطفى مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz العميد محمود الشياب مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz مجلس إدارة الإقراض الزراعي يرفع رأس مال المؤسسة إلى 100 مليون دينار nayrouz المقدم أنس المحارب العجارمة.. مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz خطة متكاملة استعدادا لعيد الأضحى في مادبا nayrouz الرائد رزان عبدالله الغيالين... مبارك الثقة الملكية السامية nayrouz ارتفاع أعداد الماعز في الأردن بنسبة 4% خلال 2024 nayrouz "الأوقاف" تعمم على أئمة المساجد لبث تكبيرات العيد عبر مكبرات الصوت من صبيحة يوم عرفة حتى رابع أيام العيد nayrouz بالتزامن مع رؤيتها "قيادة المستقبل".. أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 nayrouz تمديد الاستفادة من إعفاءات رسوم تصاريح العمل والغرامات للعمالة السورية nayrouz تمديد فترة تصويب أوضاع العمالة السورية حتى نهاية حزيران الحالي nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 4-6-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد السعيد اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة الدكتور عبدالرحيم أبو سويلم أستاذ اللغة الإنجليزية nayrouz شكر على تعاز من آل "خزنه كاتبي" nayrouz نعمان بدوي (ابو عزت) في ذمة الله nayrouz نافع سليمان عايد الغيالين الجبور في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن عمر سعود المشاقبة " أبو عبدالله " nayrouz وفيات الاردن ليوم الثلاثاء الموافق 3-6-2025 nayrouz وفاة رائد جمارك محمد غسان المبيضين اثر نوبة قلبية مفاجئة nayrouz وفاة الحاج طه "مصطفى وهبي" التل شقيق الشهيد وصفي التل nayrouz عبد الكريم راشد راكان الدغمي " أبو محمد" في ذمة الله nayrouz التاجر الحاج ياسين الخليل "ابو خليل الزيتاوي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 2-6-2025 nayrouz رئيس بلدية الظليل ينعى والد الزميلة ناديا راجي مرعي nayrouz وفاة الشاب محمود علي عبدالرحمن الحياصات "ابو معاذ" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 1 حزيران 2025 nayrouz الطب الأردني يُنكس رايته.. الدكتور موفق خزنة كاتبي في ذمة الله nayrouz الشاب أسامة خالد شعلان في ذمة الله nayrouz مديرية أوقاف عمان الثالثة تنعى المؤذن محمد أحمد طلاق nayrouz وفاة الشاب الدكتور مشير حماد الكوز عن عمر يناهز 38 عاما nayrouz

العجارمة تكتب ماذا يعني أن تكون معلماً؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : الاستاذة آية العجارمة

إذا المعلمُ لم يكنْ عدلًا مُهذبًا ... فَبِهِ على الأجيالِ تُبكى المصائبُ

بهذا البيت العميق، ندرك أن مهنة التعليم ليست مجرد نقل للمعرفة، بل مسؤولية أخلاقية عظيمة، ومهمة إنسانية تتجاوز حدود الصف والمادة.

أن تكون معلماً ليس بالأمر السهل كما يظنه البعض. تخيّل أن تكون في غرفة صفية فيها عشرون طالبًا أو أكثر، يحمل كلٌّ منهم خلفية تربوية مختلفة، وأسلوب تفكير متفرّد، وتوقعات لا تشبه غيرها. تخيّل أن عليك أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، تفهمهم، تراعي مشاعرهم، وتُحسن التعامل معهم بعدل وحكمة.

والأصعب من ذلك، أنك ستكون دائمًا تحت المجهر، فكل تصرف تقوم به – سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا – سيلاحظه طلابك، وقد يتأثرون به، بل ويكررونه. إنك لست فقط مسؤولاً عن إيصال المعرفة، بل أنت قدوة سلوكية وأخلاقية في آنٍ واحد.

ثم يأتي التحدي الأكاديمي، حيث يُطلب منك إيصال المحتوى العلمي لكل طالب، رغم اختلاف قدراتهم وأنماط تعلّمهم. فهناك من يتعلّم بالسمع، وآخر بالبصر، وآخر بالتجريب، وكل منهم يستقبل المعلومة بطريقته الخاصة. وهذا يتطلب منك مرونة، وتخطيطًا، وإبداعًا دائمًا في أساليب الشرح والتقييم.

ولا يقتصر دور المعلم على الطلاب فقط، بل يشمل أيضًا التعامل مع أولياء الأمور، الذين تختلف نظرتهم وأساليبهم في تربية الأبناء. أنت مطالَب بأن تُقيم جسور التواصل معهم، وتكون مستعدًا لتفهّم آرائهم، وتقديم الدعم المناسب لهم ولأبنائهم.

وفوق ذلك، هناك مسؤولية أخلاقية أكبر: أن تراعي قيم المجتمع، وعاداته، ودينه، وألا تنسى أنك تمثل قدوة في السلوك والخلق. فأي خطأ يرتكبه الطالب قد يُحمّلك المجتمع مسؤوليته، لأن المعلم غالبًا يُنظر إليه باعتباره المؤثر الأول في سلوك أبنائهم.

أن تكون معلماً يعني أن تمتلك هيبة داخل الصف وخارجه، نابعة من احترامك لذاتك، والتزامك بأخلاقك، وقدرتك على تمثيل القيم التي تؤمن بها أمام طلابك. فحياتك الشخصية لم تعد خاصة تمامًا، بل أصبحت مثالًا يُحتذى، وعنوانًا للقدوة.

كل هذا يقودنا إلى الحقيقة الكبرى:
أن مهنة المعلم ليست وظيفة عادية، بل رسالة؛ رسالة الأنبياء. إنها مهنة مقدسة، لها من الأثر ما لا يمكن قياسه بسهولة. ولذا، على من اختارها أن يثبت لنفسه أولاً – قبل غيره – أنه أهل لهذه الرسالة.

وإذا أخلصت في عملك، وابتغيت به وجه الله، ستجد الاحترام والتقدير من نفسك أولًا، ثم من طلابك، ثم من مجتمعك بأسره.
ولعل الحديث النبوي الشريف يُلخّص مكانة المعلم بقول رسول الله ﷺ:
"إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر، ليصلّون على معلّم الناس الخير."
[رواه الترمذي].

فطوبى لمن جعل التعليم سبيلًا لعبادة الله، وخدمة الناس وصناعة الامل .