بناءً على تنسيب المكتب التنفيذي لمجمع اللغة العربية الأردني في اجتماعه الخامس لعام ٢٠٢٥م، عين رئيس المجمع الأستاذ محمد عدنان البخيت الأستاذ الدكتور إبراهيم شبوح عضو شرف في المجمع، وذلك يوم الثلاثاء الموافق للسابع والعشرين من أيار لعام ٢٠٢٥م، استنادًا إلى المادة (٨/ج) من قانون المجمع.
وقد عبّر المجمع عن ثقته بأن الدكتور شبوح سيكون خير ممثل لمجمع اللغة العربية الأردني في مد جسور التواصل مع المؤسسات العلمية المعنية في تونس.
ويأتي هذا التعيين في إطار سعي المجمع لتعزيز التعاون العلمي والثقافي مع النخب الأكاديمية العربية، ودعم الجهود الرامية إلى خدمة اللغة العربية وإعلاء شأنها.
ويذكر أن الدكتور شبوح هو مؤرخ ومحقق وعالم آثار تونسي ولد في مدينة القيروان عرف باهتمامه بإعادة تقديم أعمال ابن خلدون وتحقيقها.
وهو من العلماء الموسوعيين الذين بذلوا جهوداً كبيرة في إخراج التراث العربي والإسلامي إلى النور بأجمل صورة حيث أفنى عقوداً من عمره في الكشف عن كنوز وجواهر هذا التراث وإخراجها إلى النور .
وهو حاصل على الإجازة العالية في التاريخ والآثار الإسلامية من جامعة القاهرة والماجستير في العِمارة العسكرية الإسلامية المبكرة سنة ١٩٦٤ في الجامعة نفسها.
يمتلك الدكتور شبوح مسيرة حافلة حيث كان خبيراً بالمديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق (١٩٦١- ١٩٦٢) وباحثاً بالمعهد القومي للآثار والفنون (١٩٦٦) ومديراً للآثار الإسلامية بتونس (١٩٨٢- ١٩٨٧) وخبيراً في شؤون التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (١٩٧٩- ١٩٩٠). كما طرح مسألة الأربطة وأصولها المعمارية وتأثيرها على العمارات الأخرى من ذلك منارة الرباط.
ومن بين أبرز إنجازاته أنه أسس مخبر صيانة الرق والورق برقادة وعمل على تطويره كما كان عضو مركز دراسة وتوثيق وترميم معالم القدس الشريف، وهو أحد مؤسّسي المركز الذين أعدّوا ملف القدس الشريف لتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي، وضمن قائمة التراث المهدد بالخطر في اليونسكو.
كما أسّس مشروع صيانة مدينة القيروان وتراثها، ورأس جمعية صيانتها منذ سنة ١٩٧٨ وأشرف على عمليات صيانة معالم مدينة القيروان وإعداد خطط ترميمها: (الأسوار والأبواب- ومقام ومسجد ومدرسة الصحابي أبو زمعة البلوي- ومسجد ابن خيرون...).