في وطنٍ تتعاقب فيه المسؤوليات، يبقى الأثر الحقيقي لا يُصنع بالكلمات بل بالمواقف، ولا يُقاس بالمنصب بل بما يُقدَّم للناس. وهكذا كانت مسيرة حسن الجبور "أبو سند"، الذي تنقّل في ميادين الوطن محافظًا ونائبًا، وبقي في كل موقع عنوانًا للحكمة، والعمل، والصدق.
في المفرق... نائب محافظ بحكمة الشيخ وهمّة الشاب
بدأ الجبور خطواته الإدارية كنائبٍ لمحافظ المفرق، المحافظة التي تتقاطع فيها التحديات الأمنية مع احتياجات مجتمعية معقدة. وهناك، كان حاضرًا في كل ملف حساس:
أدار قضايا اللاجئين والمجتمع المحلي بتوازن وعدالة قاد جهود المصالحة المجتمعية وفض النزاعات العشائرية.
تابع ملفات التنمية في القرى والبوادي، وتعامل مع المواطنين عن قرب، بوجه بشوش وقلبٍ مفتوح.
في الزرقاء... قائدٌ يُعيد التوازن لمدينة تضجّ بالحياة ثم تولّى منصب محافظ الزرقاء، المدينة التي لا تنام، ويختلط فيها عبء الصناعة مع مطالب الناس. فكان حضوره ميدانيًا لا مكتبيًا، وترك بصمته في:
ضبط الأسواق العشوائية وتنظيمها بالتشاور لا بالفرض.
دعم المشاريع الشبابية، وفتح باب الحوار مع المؤسسات الأهلية.
تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية وتحسين بيئة الخدمات.
تقوية المنظومة الأمنية المجتمعية وتطبيق القانون بعدل وإنصاف.
وفي معان... حين يلتقي الوفاء بالميدان
اليوم، يحمل حسن الجبور أمانة جديدة في قلب الجنوب، حيث يتولى محافظة معان، محافظة الكرامة والصبر والأصالة. منذ اليوم الأول، لم يأتِ ليشاهد، بل ليصنع. فجال القرى، زار البوادي، حضر المجالس، وفتح أبوابه للناس جميعًا.
في عهد أبو سند، شهدت معان حراكًا تنمويًا لافتًا:
إطلاق وتنفيذ مشروع سكة الحديد من مناجم الشيدية باتجاه الموانئ.
دعم مشروع الناقل الوطني للمياه ومتابعة ميدانية لمراحله.
إنشاء مركز السكري والغدد الصم لخدمة آلاف المرضى.
إشراف مباشر على المراكز الحكومية الشاملة لتقريب الخدمة من المواطن.
تفعيل دور جامعة الحسين بن طلال وربطها بالمجتمع من خلال فرص تدريب وتشغيل وتنمية.
وفي الأزمات، يظهر وجه القائد الحقيقي:
في السيول والفيضانات، أول من يصل وأول من يُوجّه.
في البيوت المتضررة، يَطرق الأبواب لا ينتظر التقارير.
في المناسبات الوطنية، يقف شامخًا، يُحيي علم الأردن، ويُخاطب أهل معان بلهجة المحب لا المسؤول.
رسالة لا تنتهي
ليس غريبًا أن تذكره المجتمعات التي مرّ بها بكل تقدير. فـأبو سند لم يكن محافظًا يمرّ مرورًا عابرًا، بل كان عنوانًا للالتزام، والنزاهة، والميدان.
في حضوره، يشعر الناس بالثقة. وفي إدارته، يُلمَس العدل.
هو المسؤول الذي لم يتغير حين تغيرت المناصب، ولم يتخلّ عن طبيعته حين علت المسؤولية.
هو ذاك الأردني الذي لا يصطنع القرب من الناس، لأنه منهم، ويعمل لأجلهم.
حسن الجبور (أبو سند)... قائدٌ إذا حضر، تغيّر الواقع بصمته، واستراح الناس بعدله.