تصادف اليوم الذكرى الحادية عشرة لرحيل القامة الوطنية والعشائرية الكبيرة، معالي الدكتور عبدالله هارون سحيمان الجازي (1954 – 2014)، الذي شكّل برحيله خسارة وطنية على المستويين السياسي والعشائري، لما حمله من مواقف مشرفة ومسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الأردن.
الفقيد هو النجل الأكبر لشيخ المجاهدين هارون بن سحيمان الجازي، أحد القادة الذين خاضوا معارك الشرف في مواجهة قوى الاستعمار على ثرى الأردن وأرض فلسطين، ليواصل الابن المسيرة، حاملاً لواء الوطنية والانتماء والوفاء للقيادة الهاشمية.
تقلد المرحوم الدكتور الجازي عدداً من المناصب الرفيعة في الدولة الأردنية، أبرزها وزير دولة، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب خلال الدورة الثانية لمجلس النواب الخامس عشر، حيث تميز بأدائه البرلماني وجهوده في خدمة التشريعات الوطنية.
كما شغل مناصب إدارية مهمة من بينها مدير عام الخط الحجازي الأردني، ومدير عام مؤسسة البريد والتوفير البريدي، وأمين عام وزارة البريد والاتصالات، إذ ترك فيها بصمات واضحة تعكس حرصه على تطوير الأداء المؤسسي وتقديم الخدمة الفضلى للمواطنين.
عرف عن الراحل الكبير سعة علمه وثقافته العالية، ودماثة خلقه وتواضعه، فكان رجل دولة بامتياز، وشيخاً يحمل صفات الزعامة في السلوك والقيم والكبرياء. كان محط احترام مختلف المكونات الوطنية، وصوتاً حكيماً في المحافل كافة.
رحم الله الفقيد معالي الدكتور عبدالله الجازي، وأسكنه فسيح جناته، وجعل منزلته في عليين، جزاء ما قدم لوطنه وأهله من أعمال نبيلة ومواقف خالدة.