مادبا (محمد ابو نار) - على بُعد نحو 15 كيلومتراً جنوب مدينة مادبا، يمتد الطريق الملوكي ليفتح للزائرين نافذة على مشهد طبيعي فريد، حيث يتربع "سيل الوالا" بين أحضان الطبيعة، وسط الأشجار الوارفة والاستراحات الريفية الهادئة.
ويقع سيل الوالا ضمن قضاء لب ومليح ولواء ذيبان، في منطقة تشتهر بتنوع متنزهاتها وتضاريسها الطبيعية، ما جعلها وجهة مفضلة للعائلات والمتنزهين، خصوصاً في عطلات نهاية الأسبوع والمواسم الربيعية.
وتتميز المنطقة بتدرجها الطبوغرافي وجمال مجاريها المائية، إلى جانب التنوع النباتي المحيط بالسيل، ما يضفي سحراً خاصاً على المكان ويجعله نقطة جذب لمحبي الطبيعة والتصوير.
ويعود الفضل في الحفاظ على جمال هذا الإرث البيئي إلى وعي أبناء المنطقة، الذين يحرصون على صون طبيعتهم والاعتناء بها، إيماناً منهم بأهمية السياحة البيئية المستدامة، وبما يعزز مكانة قضاء لب ومليح كمقصد سياحي محلي متجدد.
ودعا مواطنون في حديثهم لـ (لنيروز الإخبارية) الجهات المعنية إلى دعم البنية التحتية للموقع وتوفير خدمات سياحية تراعي الطبيعة المحيطة، لضمان استدامة هذا الجمال للأجيال القادمة.