يُعدّ خالد الحجاج من الشخصيات الإدارية البارزة في الأردن، إذ يتمتع بخبرة واسعة في الإدارة المحلية، انعكست بشكل واضح على أدائه كمحافظ لمحافظة العقبة، التي تشكل ركيزة اقتصادية وسياحية استراتيجية للمملكة.
منذ تسلمه مهامه محافظًا للعقبة، حرص الحجاج على انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة والتواصل المباشر مع المواطنين، مؤمنًا بأن الاستماع إلى نبض الشارع المحلي هو أساس أي تنمية حقيقية. وقد تجلى ذلك من خلال جولاته المستمرة في الميدان، وحرصه على متابعة أدق التفاصيل المتعلقة بالخدمات والبنى التحتية والسلامة العامة.
إدارة ميدانية فاعلة
تميّزت فترة الحجاج في العقبة بإطلاق العديد من الحملات الميدانية الهادفة إلى تحسين الواقع الخدمي، والحد من الظواهر السلبية، لا سيما ظاهرة التسول، حيث أعلن مؤخرًا عن خطة عمل مشتركة مع الأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني، تهدف إلى إعلان "العقبة بلا تسول"، حفاظًا على الصورة الحضارية للمدينة، خصوصًا كونها وجهة سياحية دولية.
كما أولى الحجاج اهتمامًا خاصًا بقضايا الشباب والبطالة، داعيًا إلى ضرورة تمكين المبادرات الريادية، وتهيئة بيئة آمنة للاستثمار والنمو الاقتصادي، عبر التنسيق المتكامل بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والقطاع الخاص.
شراكة مع الإعلام والمجتمع
ومن أبرز سمات المحافظ الحجاج، إيمانه العميق بدور الإعلام الوطني كشريك رئيسي في التنمية، حيث يؤكد في مختلف لقاءاته أن "الإعلام هو الرافعة الحقيقية للتوعية والتغيير، وصوت المواطن وصورة الدولة". وقد حافظ على علاقات مهنية بنّاءة مع المؤسسات الإعلامية، إيمانًا منه بأهمية نقل الواقع بكل شفافية ومسؤولية.
محافظ بمواصفات قيادية
يتّصف خالد الحجاج بالهدوء والحزم في آنٍ واحد، وهو ما أهّله لإدارة ملفات معقدة بمرونة عالية وبتواصل مستمر مع الوزارات والجهات ذات العلاقة. ويشهد له أبناء العقبة بحضوره الدائم في الفعاليات العامة، ومشاركته لهم في المناسبات، وحرصه على أن تكون مؤسسة المحافظة مركز تفاعل حقيقي بين الدولة والمجتمع.
الرؤية المستقبلية
يؤمن الحجاج بأن العقبة تمتلك مقومات استثنائية للنمو المستدام، سواء في السياحة أو اللوجستيات أو الطاقة، وهو يعمل بالتنسيق مع سلطة العقبة والمجلس التنفيذي لتحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، ضمن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز بيئة الاستثمار وتحقيق التنمية المتوازنة.