فقدت الأسرة الطبية الأردنية، صباح اليوم، قامة علمية وإنسانية بارزة، بوفاة الدكتور موفق عادل خزنة كاتبي، أحد رواد الطب في المملكة، وأحد أبرز الأطباء الذين أفنوا حياتهم في خدمة المهنة والإنسان، وبرحيله تنطوي صفحة مشرقة من صفحات الإخلاص والعطاء في سجل الطب الأردني.
الدكتور خزنة كاتبي، ابن عمّان البار، ووالد الطبيب الدكتور خالد موفق خزنة كاتبي، لم يكن مجرد طبيب، بل كان مرجعاً طبياً وإنسانياً، حمل همّ مريضه بصدق، وواكب تطورات مهنته بحكمة، وظل حتى آخر أيامه مؤمناً برسالة الطب كأمانة ومبدأ.
عرفه زملاؤه طبيباً دمث الخُلق، واسع المعرفة، لا يرد سائلاً، ولا يتأخر عن واجب، وكان حريصاً على أن تكون مهنة الطب في الأردن عنواناً للتقدم والرقي والرحمة.
وبوفاته، يشعر الوسط الطبي والحياة العامة في الأردن، بحجم الفراغ الذي يتركه رحيل من كرّس عمره للعلم والعمل، ومن كان قدوة في السلوك والتفاني، وأباً روحياً لأجيال من الأطباء الذين تعلموا من هدوئه، ورصانته، وإيمانه العميق بالإنسان وكرامته.
وقد نعاه أهله وذووه ومحبيه ببالغ الحزن والأسى، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمهم الصبر والسلوان.