2025-05-31 - السبت
وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz مخاطر شرب بول البعير .. هل هناك فائدة منه؟ (تحقيق علمي يحسم الجدل) nayrouz رائحتهم كريهة .. شيخ سعودي: يجب منع العمال من الصلاة في المساجد nayrouz ورشة تدريبية متخصصة لتعريف كوادر "الإقامة والحدود" بالنظام المالي المستحدث nayrouz المعهد المروري الأردني يشرف على ثلاث مسيرات وطنية للدراجات النارية احتفاءً بعيد الاستقلال الـ79 nayrouz الشوابكة يفتتح فعاليات "اليوم الثقافي للدول" في مدرسة الخنساء الثانوية للبنات. nayrouz الأردن.. جولة ثانية للمحامين بين ابو عبود والشواورة nayrouz النائب القبلان عضواً في جمعية عَون الثقافية الوطنية nayrouz الأردن يترأس ويدير اجتماع اللجنة التنفيذية للأعضاء المنتسبين للمنظمة العالمية للسياحة في سيغوفيا – إسبانيا nayrouz نفاع ترعى حفل تخريج روضة راهبات الفرنسيسكانيات / مار يوسف في عمّان nayrouz يحيى ابو عبود يتقدم في انتخابات موقع نقيب المحامين nayrouz إصابة إحسان حداد بقطع في وتر العرقوب بالقدم اليمنى nayrouz طقس معتدل إلى حار نسبيًا خلال الأيام القادمة .. وتحذيرات من الغبار nayrouz الجبور يهنئ الملازم الطيار منتصر الشوابكة بتخرجه وتفوقه في الطيران nayrouz الأردن يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للسياحة في إسبانيا nayrouz البعثة الطبية الأردنية في مكة تتعامل مع أكثر من 900 حالة مرضية في يومين nayrouz وزارة الدفاع الروسية تعلن تدمر مركز قيادة العمليات الخاصة الأوكرانية ”يوج” nayrouz وفاة الفنانة السعودية "سارة الغامدي" nayrouz تغريدة جديدة للسفير الإيراني في السعودية تثير التساؤلات nayrouz سلطة إقليم البترا تحتفي بعيد الاستقلال التاسع والسبعين باحتفالية وطنية مميزة في القرية الثقافية النبطية nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 31 أيار 2025 nayrouz الحاجة يسرا أحمد مصطفى خريسات في ذمة الله nayrouz الحاج حمدان ثاني الفريوان الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الجمعة الموافق 29-5-2025 nayrouz شكر على تعاز من آل اليحيى وآل العلي nayrouz الحاج مدالله سليمان عبد العزيز اللصاصمه " ابو عاطف" في ذمة الله nayrouz شكر على تعازي من عشيرة الخليفات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 29-5-2025 nayrouz وفاة الحاجة فاطمة إبراهيم فارس بني عيسى nayrouz رحيل مبكر يهز الأسرة التربوية... الطالبة فرح ربابعة في ذمة الله nayrouz الحاجة الفاضلة سميحة عارف التل (أم ياسر) في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 28 أيار 2025 nayrouz وفاة خمسينية بحادث دهس في عمان nayrouz اياد خليل الكركي في ذمة الله nayrouz شقيق علي العمرات عضو المجلس البلدي الأسبق لمنطقتي اسعره وفوعرا في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن يوم الثلاثاء الموافق 27-5-2025 nayrouz وفاة جهاد سعود منصور تركي الحيدر الزبن في امريكا nayrouz وفاة الحاجة خديجه والدة اللواء الركن فخر عدنان الخليفات nayrouz خميس سلمان الوريكات العداون في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 26 أيار 2025" nayrouz

القرية “بوح السنابل” و “الغيوم” و “منابت الشجر” .

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

احمد القضاه 

تشرق الشمس بخجل ..الطيور تتطاير من شجرة إلى وردة .
صوت الديك والمواشي ..
هاتف ارضي وتلفاز ..

شيخ الجامع والمصلين وهم يرجعوا الى بيوتهم وكل منهم يحمل عصاه، يرتدون المزنوك بالاضافة إلى سروال واسع ويضعون على روؤسهم الشماخ وفوقه العقال المصنوع من شعر الماعز الاسود .. يعكس مظاهر الهوية الاردنية .. 
يرجعوا إلى بيوتهم للخروج الى اعمالمهم..إلى ارضهم التي هي رمز لكرامتهم ومصدر لرزقهم..
اصوات الراديو في البيوت ونشرة الأخبار،
رائحة فرن الطابون، 
والنساء يتبادلن الحديث ويحملن على رؤسهن الكتوش( وعاء يوضع به العجين) .
ترجع بي الذكريات إلى احد المواقف وكان عمري لا يتجاوز العشر سنوات، حينها طلبت مني أمي الذهاب إلى بيت جدي، كانت تحمل صحن مغطى بقطعة من الجريدة، اعطتني الصحن الساخن ورائحته تفوح وقالت لي: اذهب واعطي هذا لجدك .
كان هناك طريقان للذهاب إلى بيت جدي، الطريق الاول وهي من بيتنا الى الشارع الرئيسي ومن ثم الى بيت جدي، والطريق الثاني من بيتنا إلى الحاكورة ومن ثم بيت جدي وكانت هي طريقي؛ لانها الاقرب وكنت ارى امي تمر منها ..
دخلت من باب الحاكورة، كان صوت الراديو عالٍ وصوت فيروز وهي تقول " اردن أرض العزم أغنية الظبى، 
نبت السيوف وحد سيفك ما نبا " 
اقف قرب الباب وارقبه بشغف، المسامير في فمه، يده اليمنى تحمل المطرقة، تاكل المطرقة أصابعه وتنهش المسامير لثته، لاصلاح الدول ( الوعاء الذي يوضع في البئر لاستخراج الماء )  
اقتربت والقيت السلام ولكن من يجب احد؛ كان صوت الراديو والمطرقة عالٍ، اقتربت من جدتي وقبلت يداه وقلت لها : بإن هذا الصحن من أمي، حضنتي ووضعت بوسة على خدي وقطعة نقدية في جيبي ومن ثم قالت: سلم على امك يا جده .
رجعت الى البيت مهرولا ابتسم وعند وصولي الى البيت بدأت امي بالاسئلة، 
اعطيتهم الصحن ؟؟ احمد لا تكون كبيته ؟؟ 
عندهم حدا ؟؟ 
" القرية "
هي تلك البيوت الصغيرة المشيّدة بدفء قد انبعث من أيدي ساكنيها، فجعلها أجمل البيوت رغم بساطتها، وهي الطرق غير المعبَّدة على الأغلب لكنّها المحفوفة بالكرم والعطاء والاصالة، وهي أيضاً ما تراه العين من مساحات خضراء تفصل بين البيوت دون أن تفصل بين قلوب أصحابها، ففي القرية يعرف الكل بعضهم، ويتكاتفون في أفراحهم واحزانهم، ويتزاورون ويتعاونون فيرسمون أجمل صور التكافل الاجتماعي، وفي القرية يتجلّى جمال الطبيعة فتُرى السهول الخضراء والاشجار تعانق بعضها فيما تزيينها الورود الملوّنة، وتنتشر فيها المواشي والدجاج قبل أن تعود إلى غرفة أعدّت لها في بيوت مالكيها، وفي القرية يكمن دفء القرب وأصالة الأجداد رغم صغر مساحتها وقلّة السكّان.
لا توجد بقعة جغرافية يمكن أن تستولي على وجدان صاحبها مثل ما تفعل القرية!
 القرية ليست مجرد ماء وهواء وتراب وكائنات حيّة كما تعلمنا ، بل روح ومعنى يختبئان خلف كل تلك المكونات الطبيعية. 
من عاش سنواته الأولى في القرية (بحُبٍّ)، يُدرك كم هو معذَّب حينما يغادرها إلى غيرها من المدن الكبرى.

في القرية يتحدث القروي مع المساء مثلما يفعل مع الصباح. ويغنّي القروي مع الطير ويتمايل مع الأغصان! في القرية تبدأ القصة مبكراً جداً قبل موعد الشمس التي تعيب على القروي بقاءه نائماً إلى حين طلوعها!
وفي المساء يصمت القروي بسكينة لتتحدث مخلوقات القرية الليلية. حينئذٍ يستمتع ذلك البسيط بالهدوء وصوت الرياح وهي تداعب نوافذ منزله بلطف، وكأنها تتلو على صاحبها قصة النوم!
تبحر السفن بعيدًا ثم تعود إلى مرساها، مدفوعة بأمواج الحنين ورياح الشوق واللهفة، كذلك ابن القرية أو المدينة الصغيرة، فمهما ابتعد وجرفه تيار الزمن ومشاغل الحياة وزحام المدن الكبيرة، يحنُّ دائمًا للعودة لمجتمعه الذي ترعرع وسطه، ولبيوت القرية التي نشأ فيها، ولجاره وابناء عمومته وكافة أصدقاءه .
القرية التي أحنُ فيها "لخبز أمي” كما قال درويش.
لم تكن القرية بيوتًا صغيرة وأناسيَّ قليلين، بل حضناً كبيراً وقلوباً كبيرة أحبَّت الجميع، واحتوت الجميع؛ فأضحت وطنًا للجميع...
في القرية، ذات زمن ليس بالقريب، كان كل الكبار آباءنا، وكل الكبيرات أمهاتنا .