في مسيرةٍ ملكيةٍ استثنائية، تميزت بالحكمة، والرؤية الثاقبة، والإرادة الصلبة، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شامخًا كالسند، والحامي الأمين، لمقدّرات الأردن واستقراره، مؤمنًا بأن الاستثمار ليس مجرد أرقام ومشاريع، بل ركيزة سيادية لصون كرامة الإنسان الأردني وبناء مستقبله.
قيادة فذة تصنع بيئة الثقة والطمأنينة
في منطقة تموج بالأزمات والتحولات، بقي الأردن – بفضل توجيهات جلالة الملك – واحة أمن واستقرار، بيئة تحتضن المال كما تحتضن الإنسان، ومكانًا تُصان فيه الحقوق وتُحترم فيه العقود. وقد عبّر جلالته عن ذلك بوضوح حين قال:
> "الأردن سيبقى بيئة آمنة ومستقرة، تحكمها القوانين وتُحترم فيها العقود، ويُعامل فيها المستثمر بعدالة وشفافية." (المنتدى الاقتصادي العالمي – البحر الميت، 2017)
حارس الاستثمار وراعي التنمية
ليس غريبًا أن يُنظر إلى جلالة الملك عبدالله باعتباره "ضمانة الاستثمار” الأولى في الأردن. فكل استثمار وطني أو أجنبي يعرف جيدًا أن خلفه قيادة هاشمية لا تسمح للبيروقراطية أن تعرقل الإنجاز، ولا للفوضى أن تزعزع الثقة، ولا بالفساد أن يمس حرمة المال أو طهارة الإدارة.
وقد وجّه جلالته في أحد الاجتماعات الحكومية قائلًا:
> "المستثمر الذي يأتي إلى الأردن يجب أن يُعامل وكأنه شريك في مسيرة التنمية… لا يجوز أن يُعرقل بسبب تعقيدات إدارية أو مزاجية موظف." (اجتماع مع الفريق الاقتصادي، 2021)
إرادة ملكية تتحدى العوائق وتصنع الفُرص
في كل مناسبة محلية أو عالمية، يرفع جلالة الملك صوت الأردن عاليًا، لا طالبًا للمساعدات فقط، بل عارضًا لفُرص عظيمة في بلد يمتلك من الكفاءات والموارد والبنية ما يؤهله ليكون بوابة الاقتصاد الإقليمي.
وقد قال جلالته أمام كبار المستثمرين العالميين:
> "الاستثمار في الأردن ليس فقط استثمارًا في السوق المحلية، بل هو بوابة لسوق أوسع تضم أكثر من مليار مستهلك في المنطقة وما بعدها." (المنتدى الاقتصادي العالمي، دافوس، 2019)
حكمة ملكية تحوّل التحديات إلى محركات للنمو
رغم ما مر به الأردن من تحديات اقتصادية، بقيت توجيهات جلالة الملك تُثمّن أهمية الاستثمار كحلّ استراتيجي لا كخيار مؤقت. فتراه يوجه الحكومات إلى إزالة المعوّقات، ويطالب بتمكين المستثمر، ويصرّ على محاربة الروتين والتعقيد.
وقد شدد جلالته في خطاب العرش على أن:
> "المرحلة المقبلة تتطلب إصلاحًا اقتصاديًا جذريًا، وتحفيزًا حقيقيًا للاستثمار، ليكون الاقتصاد أكثر إنتاجية وعدالة." (خطاب العرش السامي – افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر، 2020)
ملك يضع الإنسان في قلب التنمية
الرؤية الملكية للاستثمار لم تكن مجرّدة أو بعيدة عن الإنسان، بل كانت ولا تزال، تنبع من حرص جلالته على تحسين حياة الأردنيين. فجلالته يرى أن كل مشروع يُفتتح، هو فرصة عمل تحفظ كرامة شاب، وأن كل مصنع يُبنى، هو سند لأسرة أردنية تسعى لحياة كريمة.
وقد عبّر عن ذلك بقوله:
> "الاستثمار ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لتوفير فرص العمل وتحسين حياة المواطن." (خطاب موجه للشعب الأردني، 2016)
الملك عبدالله الثاني... حين يصبح الاستثمار عهدًا وشرفًا وراية سيادة
لم يكن دعم جلالة الملك عبدالله الثاني للاستثمار نابعًا فقط من حسابات اقتصادية، بل من إيمانٍ عميق بأن كرامة الإنسان الأردني مرتبطة بالعمل، وأن سيادة الدولة لا تكتمل دون اقتصاد قوي، وأن هيبة الوطن تُبنى على القدرة لا التمنّي.
لذلك، فإن كل مشروع يُقام، وكل مصنع يُفتتح، وكل شركة تُسجل، وكل فرصة عمل تُخلق، تحمل بصمة من فكر جلالته، ووصاياه التي تُذكّر دائمًا بأن:
> "ما بدنا حكي... بدنا إنجاز، بدنا نِتعب عشان نوفر فرص لأبنائنا وبناتنا." (كلمة ملكية خلال زيارة لمؤسسة التدريب المهني، 2023)
ولأن الاستثمار لا يحيا في الفراغ، فقد كان الملك هو الدرع والسيف، الحامي للثقة، والرافع للبيئة القانونية، والضامن لاستقلال القضاء، والمدافع عن شفافية الإجراءات.
وقد قالها جلالته صراحةً:
> "لا مكان للفساد ولا للمحسوبية… وسأقف بكل قوة إلى جانب من يبني ويستثمر ويُنتج." (لقاء مع القطاع الخاص، 2022)
في عهد الملك عبدالله، لم يعد المستثمر مجرد ضيف، بل أصبح شريكًا في الوطن، له ما للأردنيين، وعليه ما عليهم. أصبحت عمان ملتقى للمؤتمرات الاقتصادية، والعقبة بوابة بحرية واعدة، والمفرق مركزًا لوجستيًا إقليميًا، والزرقاء بيئة صناعية نابضة، وإربد حاضنة للابتكار. وكل ذلك تم برعاية عيون ملكٍ لا ينام، قلبه على وطنه، وعقله دائم التفكير بمستقبل شعبه.
أخيراً وليس اخراً
الاستثمار في الأردن هو استثمار في قيادة تعرف الطريق، وشعب لا يعرف الكلل، وأرض صلبة لم تهتز رغم العواصف.
هو استثمار في ظل ملكٍ لا يرضى إلا بالمكانة الأولى لوطنه، ولا يساوم على كرامته، ولا يتراجع عن بناء غدٍ أفضل.
جلالة الملك عبدالله الثاني هو ربان السفينة، وحارس الهيبة، وصوت العقل، وبوصلة التنمية. ومن يضع يده بيد هذا الملك، فقد وضعها في يد الأمان، والحكمة، والمستقبل.