بسواعد جنوده الأوفياء، وحنكة قيادته الهاشمية، ووعي شعبه الذي لم يعرف يومًا طريقًا إلا الوطن، انتزع الأردن استقلاله، فكان يوم الخامس والعشرين من أيار عنوانًا لميلاد الدولة الأردنية الحديثة، وتأكيدًا لسيادتها الكاملة.
قاد الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه مسيرة الاستقلال بحكمة وإصرار، مجسدًا تطلعات الأردنيين في بناء دولة قائمة على العدل والانتماء، لتبدأ مرحلة جديدة من العطاء، كتب فيها أبناء الوطن تاريخًا ناصعًا من الإنجاز والتضحية.
وفي خنادق الشرف وعلى ثرى الوطن، ارتوى ترابه بدماء جنوده البواسل، الذين قالوا بأفعالهم قبل أقوالهم إن "الوطن أغلى ما نملك"، فحملوا الأمانة، وصانوا الكرامة، وتركوا إرثًا من الفخر تتناقله الأجيال.
واليوم، يواصل الأردنيون بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين مسيرة الاستقلال، متمسكين بالثوابت، وماضين نحو المستقبل بكل عزيمة، إيمانًا منهم بأن ما بُني بالتضحيات، لا تحميه إلا الإرادة والولاء والانتماء.