في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يقف الأردنيون بكل فخر واعتزاز أمام واحدة من أعظم محطات التاريخ... يوم الاستقلال. ذلك اليوم الذي أعلنت فيه الإرادة الحرة لشعبٍ أبيّ، أن الأردن دولة ذات سيادة، وأن كلمتها ستعلو، ورايتها ستبقى خفّاقة رغم كل التحديات.
استقلال الأردن لم يكن مجرد انسحاب لقوى الاستعمار، بل كان تتويجًا لنضال شعب، وتضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. كان إعلانًا عن ميلاد دولة تُبنى على الكرامة، وتُدار بالحكمة، ويقودها الهاشميون الأوفياء، وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله.
وفي هذا اليوم، لا نحتفل بذكرى فقط، بل نجدد العهد. نجدد الالتزام بأن نظل حراسًا لهذا الوطن، نحمي منجزاته، وندافع عن وحدته، ونسير به نحو المستقبل، بإيمان راسخ، وعزيمة لا تلين.
نحن في مجلس الشباب الأردني، لا نكتفي بالفخر بما مضى، بل نتحمّل المسؤولية تجاه ما هو آتٍ. شباب الأردن اليوم هم حماة الاستقلال في صورته الحديثة، حماة الأمن الفكري، والسيادة الرقمية، والتمكين المجتمعي، وهم الطليعة التي تقود التغيير وتدافع عن هوية الوطن وقيمه.
إنّ الأردن اليوم، رغم كل ما يحيط به من تحديات، يقف شامخًا، قويًا، عصيًّا على الانكسار. وسنبقى، نحن الشباب، نؤمن أن لا شيء أغلى من الوطن، ولا راية تعلو على راية الأردن، ولا ولاء يسبق ولاءنا للعرش الهاشمي.