في مثل هذا اليوم المجيد، الخامس والعشرين من أيار، استعاد الأردن حريته وسيادته، بعد سنوات من الكفاح والصمود. إنه يوم يعكس قوة الإرادة والتضحيات التي قدمها الآباء والأجداد من أجل تحقيق الاستقلال والحرية، يوم استطاع فيه الأردنيون أن يثبتوا للعالم أجمع أنهم شعبٌ عظيم، قادر على التحدي والصمود في وجه كل الصعاب.
تاريخ الأردن حافل بالتضحيات والبطولات، حيث قاتل الأردنيون بشجاعة من أجل نيل حريتهم واستقلالهم، ومنذ ذلك الحين، استمرت مسيرة البناء والتنمية، حيث عمل الأردنيون بجد لتحقيق التقدم والازدهار لبلادهم، لقد كانت رحلة طويلة وشاقة، مليئة بالتحديات والعقبات، ولكن الأردنيين لم يتوانوا لحظة عن مواصلة المسير نحو تحقيق أهدافهم.
في عيد الاستقلال، نرسل رسائل حب وولاء لوطننا الغالي، ونعاهد الله والشعب على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، كما نرسل رسائل تقدير واحترام لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل نيل الحرية والاستقلال، هؤلاء الأبطال الذين سطروا بدمائهم أروع صفحات التاريخ، سيبقون في ذاكرة الأردن شامخين، وستبقى تضحياتهم مصدر إلهام للأجيال القادمة.
بمناسبة عيد الاستقلال، ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل، ونعمل على بناء وطن مزدهر ومستقر، يضمن لنا ولأجيالنا القادمة حياة كريمة وآمنة. نعمل على تعزيز قيم الحرية والعدالة والمساواة، ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، نؤمن بأن المستقبل مشرق، وأن الأردن سيبقى دائمًا منبعًا للخير والعطاء.
في الختام، نرفع رؤوسنا عاليًا فخرًا بانتمائنا لهذا الوطن الغالي، ونعاهد الله والشعب على مواصلة مسيرة البناء والتنمية، لنبقى أوفياء لوطننا ولشهدائنا، ولنعمل على بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، عيد الاستقلال هو مناسبة لتجديد العهد والولاء لوطننا، وهو يوم نفتخر فيه بتاريخنا العريق، وننظر إلى مستقبلنا بكل تفاؤل وثقة.