الوطن، ليس أرضاً نعيش عليها، ولكن هو كيان يعيش فينا، ويوم الاستقلال ليس كباقي الأيام، وتاريخه ليس كأي تاريخ، إنما هو تاريخ صنعه رجال عظماء ولم تصنعه المصادفة. وطني لو شغلت بالخلد عنه، نازعتني إليه في الخلد نفسي. بوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا، عندما صغتم للوطن الغالي هويته التي أعلناها للعالم. لا كلمات ولا شعر ولا خطابة توفي بلدنا فرحتنا بحريته، بالشموع والورود شوارعنا تزينت للتعبير عن فرحتنا بك يا عيد استقلال بلدي الحبيب. إنّ فرحة الاستقلال هي تلك التي ترتسم معها ملامح السّرور، في قلب كل إنسان حريص على بلاده، وفخور بانتمائه إليها، وهو ما نستشعر معه أسمى آيات الوفاء في الخامس والعشرين من أيّار لكلّ عام. ليس هناك شيء في الدنيا أغلى من أرض الوطن...