بكل فخر واعتزاز، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى الأسرة الهاشمية الكريمة، وإلى أبناء الشعب الأردني الأصيل، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، هذا اليوم الخالد في وجدان كل أردني حر، والذي نستذكر فيه تضحيات الأجداد وبطولات الآباء المؤسسين الذين صنعوا مجد هذا الوطن وأسسوا لنهضته.
إن الاستقلال لم يكن لحظة عابرة، بل هو بداية مسيرة بناء وطن قوي وعزيز، خطّها الهاشميون بقيادة المغفور له الملك عبدالله الأول، وواصلها الملوك الأحرار من بعده، حتى وصلنا اليوم إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي كرّس جهوده في سبيل ترسيخ دعائم الدولة الأردنية الحديثة، ورفع رايتها في المحافل الدولية، والدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
في هذا اليوم العظيم، نؤكد ولاءنا المطلق لجلالة الملك، وانتماءنا العميق لهذا الوطن الغالي، ونجدد العهد بأن نبقى الجند الأوفياء، نعمل بإخلاص من أجل رفعته وتقدمه، ونعزز وحدتنا الوطنية التي كانت دومًا سلاح الأردن في مواجهة التحديات.
نسأل الله أن يحفظ الأردن قيادةً وشعبًا، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، في ظل راية العز والفخار، راية الهاشميين.