الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
دارت معاركِى لِلصباح بينَ عددٍ مِن الرِجال، وكُلُ مِنهُم يقسُم بِحُبِى وغرامِى له فِى إفتِضاح، من قال أنِى قد وقعتُ فِى غرامُه فِى إستِكان، فصاح آخر ألا يُثرثِر بِالكلام، وأضاف غيرُه بل هى تعشق تُراب قدمِى حدَ إشتِهاء... ورأيتُ رابع قد قام توُه مِن أحلى نُومة تراه ماكِر وعساه يُدندِن بِأن قصِيدة عِيُونِى الأخيِرة فضحت ما كان بِنا سِراً وِسطَ الأنام
وأدارَ آخر رأسُه إليهُم وهو يُتمتِم مِن دُونِ خِبرة بل هِى قصُدت وهجِى إليها فِى كُلِ شطرٍ بِلا إكتِتام، تراها تخجل مِن إعلان هوانا رُغمّ أن الحُب ليس عِيباً ولا حرام، قاطعه خامِس بل هِى أجرأ مِن كِتمانِ حُبٍ فدعكَ مِن هذا الهِراء... وإشتبكُوا جمعاً فِى مُظاهرة بِالكراسِى لِإعلانِ من قد وقعتُ فِى غرامُه حدَ الصِياح، قد صاحَ عاقِل بِالتوقُف لِلإحتِكام
قد دقُوا بابِى وصُعِقتُ مِنهُم لِلمُفاجأة وسألُوا جمعاً أمن تُحِبِى يا فُلان؟ فإنشغل عقلِى بِالجواب، فمن أُحِبُه صعبَ وصفُه أو حتى فضحُه بِالكلام، ومن أُحِبُه شخص عاقِل مِهنتُه حازمة لا يُجارِى هِراءَ شِعرِى ولو ثوان، ومن أُحِبُه بِلا شبِيه بينَ الرِجال... ومن أُحِبُه ثقِيلُ حقاً لا يمِيلُ سهلاً فِى إنزِلاق، هُو ليسَ غيرهُم فِى الحماقة لِلهثِ خلفِى بِلا إحتِشام