لا تمر ذكرى الاستقلال عابرة.. بل تمر مقيمةً في القلوبِ والأنفسِ والعيون .. تمُر حاملةً معها تاريخًا من العزّ والإباء .. وتصميمًا أزليًا على الوجود رغم كل الموانع .. وتصميمًا أبديًا على الصمود بوجود كل الدوافع .. هذه الأرض التي قال فيها سنديانة العالوك حبيب الزيودي .
وهذه الأرض لو من قلةِ هلكت ..فنحنُ بالحب لا بالمالِ نحييها ..
هذا الوطن الذي استطاع الصمود في كل محاولات الاغتيال من الطامعين والطامحين وأصحاب المصالح ولكنّه كان دومًا الصخرة التي تحطمت عليها آمال كل من أراد به سوءًا ..
هذا الوطن الذي ما تخلى عنه ابناؤه في أحلك الظروف ..وكانوا دومًا كما الوطن صلابةً وصمودًا وأنفةً وعزةً وكرامة .. وكان الوطن كما هم الأردنيون نشميًا مع الجميع ..مضيّافًا للضعيف وللخائفِ ... يُقاسم الأخوة زاده وزوادته.. يحمل الجميع ويظلهم بظله ..
هذا الوطن المنسوج بالعرق وبالعبق ..بالدم وبالهم .. بالأمل وبالعمل ..بالسيف وبالقلم .. بالجهود وبالعهود .. بالجمر وبالعطر ...محمول على المعاول والفؤوس .. وعلى الجباه و الرؤوس ..
بالشعبِ وبالقيادةِ ..في عيد استقلالك يا وطني .. أدندن في داخلي .. ثم أصدح بها ..